المهندس طارق الملا وزير البترول اوجه اليك هذه الرسالة وانا ادرك تماما بأنك امين على المال العام الذى هو مال اليتيم كما اعلم والجميع يعلم ان مصنع الاستيرنكس الذى اغلق ابوابه بعد نزيف وخسائر كبيرة لا تتحملها دولة وليس قطاع فى دولة اعلم ان هذا المصنع هو تركة مثقلة ورثتها انت عن اخرين وليس عليك ادنى مسئولية فى صناعتها او التخطيط لها .. والان وبعد ان حالت كل المحاولات دون اعادة تشغيل المصنع التشغيل الامن والمستقر وبعد ان قررت توزيع عمالته على شركات القطاع فان الواجب الوطنى والقانونى والاخلاقى يقتضى منك سيادة الوزير ان تطهر ملبسك النقى من هذه البقعة السوداء فى قطاع البترول بان تشكل لجنة تقصى حقائق وتحقيق شامل يفتح ملف هذا المصنع .. كيف تم دراسته ومن الجهة التى درست وخططت ومن هم من كانوا وراء تنفيذه بهذه الطريقة الشيطانية واصروا على اقامته رغم مؤشراته السلبية التى ادت الى دمار شامل وتخريب سنوات طويلة وضياع نحو 450 مليون دولار من اموال خزانة المالية وبنك الاستثمار القومى وشركات القطاع .. هل ترضى سيادة الوزير ان تقف صامتا وانت تعلم انها مهزلة كبرى وخراب عظيم ..
الامر لا يحتاج الى السكوت ولابد من فتح الملف فورا وابلاغ جهات التحقيق حتى لا يأمن المتسببين فى هذه المصيبة العقاب وارى ان تقوم سيادتكم بتشكيل لجنة فنية يرأسها الكيميائى سعد هلال الرجل المعروف عنه النزاهة والاخلاص وفريق من الخبراء والقانونيين لبحث ملف هذه الشركة والاخطاء التى وقع فيها من اسسوها وحجم المال المهدر منذ بدايةتشغيل المصنع وحتى الان والاخطاء القاتلة فى دراسة المشروع التى افترضت افتراضات اقتصادية غير واقعية فى سوق متقلب فاقامت المصنع بالمقلوب وبنوا طوابقه قبل ان يبنوا اساسه فتهدم المعبد على الجميع ولكن يجب ان يتهدم على من صنعوه فقط .. ومن صنعوه انت تعرفهم بالاسم ولا حرج عليك فى هذا لانها ليست عزبة خاصة .. فهناك 10 بنوك سيضعوا القطاع فى القائمة السوداء لانهم لم يحصلوا على اقساط القرض بخلاف خدمة الدين .. نصيحة لا تسمع لاصحاب الهوى من حولك وضع المصلحة العليا امامك و كن المهندس الوطنى طارق الملا الذى عرفناه وعرفنا شجاعته وحياديته وانصافه ووطنيته العظيمة .. اضرب قبل ان تُضرب !!