وليد البهنساوى
عقدت اليوم بفندق شتايجنبرجر بدمياط شركة السويس لمشتقات الميثانول برئاسة المهندس هشام سليم رئيس الشركة جلسة تشاور مجتمعي للبدء في تنفيذ مشروع إنتاج مشتقات الميثانول بميناء دمياط، ووفقا لقوانين البيئة المعمول بها في السوق المصرية، فلا يتم تنفيذ أي مشروعات في مختلف الأنشطة خاصة الصناعية والإنتاجية، إلا بعد عقد حوار مجتمعي لبحث دراسة الأثر البيئي للمشروع.
حضر من قطاع البترول المهندس محمد شيمي رئيس شركة صان مصر والمقاول العام للمشروع والمحاسب هشام نور الدين رئيس شركة موبكو والدكتور محمد عبد العزيز رئيس شركة البتروكيماويات المصرية والمهندس طارق جلال رئيس شركة الاسترينكس والمهندس جودت صادق نائب رئيس ايكام لتنمية الأعمال والتسويق والتكنولوجيا والمهندس عمرو حلبي نائب رئيس ايكام للمشروعات والمهندس محمد زكي نائب رئيس ايكام للعمليات والمحاسب حلمي صقر نائب رئيس ايكام للشئون المالية والمهندس صلاح رياض مساعد رئيس ايكام للسلامة والصحة المهنية والمحاسب اسامه التلفازني مساعد رئيس ايكام للموارد البشرية
كما حضر من المجتمع المحلي بدمياط
اللواء محمد رأفت وكيل أول الوزارة سكرتير عام محافظة دمياط حاضراً عن الدكتورة منال عوض محافظ دمياط واللواء وليد عوض – رئيس هيئة ميناء دمياط والمهندس محمد عبد الرحمن ، ممثل جهاز شئون البيئة
والمهندس محمد الحصي عضو مجلس النواب و وليد التميمي عضو مجلس الشيوخ
وقيادات شركة السويس لمشتقات الميثانول وقيادات قطاع البترول ورؤساء الأجهزة التنفيذية والأمنية بمحافظة دمياط، أهالى دمياط .
و قد استهل المهندس هشام سليم رئيس مجلس إدارة شركة السويس لمشتقات الميثانول الجلسة حيث رحب بالسادة الضيوف وأشار في كلمته إلى أن شركة السويس لمشتقات الميثانول شركة مساهمة مصرية
، والتي يمثل فيها المال العام نسبة 100%، حيث تمتلك الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات 46% من الأسهم، ويمتلك بنك الاستثمار القومي 26%، بينما يمتلك كل من البنك الأهلي المصري وبنك ناصر الاجتماعي وشركة مصر للتأمين 5% كل على حدة، وتمتلك شركة مصر لتأمينات الحياة 4%، وتبلغ نسبة الاكتتاب العام 9%
ويعتبر مشروع السويس لمشتقات الميثانول أحد المشروعات الجديدة المدرجة بالخطة القومية للبتروكيماويات
حيث يعتبر أول مشروع لإنتاج البتروكيماويات المتخصصة داخل قطاع البترول المصرى .
وهو أيضاً يعد نموذجاً لمشروعات القيمة المضافة من حيث استخدام منتجات الكيماويات والبتروكيماويات كمواد خام لإنتاج منتجات أخرى ذات قيمة ومردود اقتصادي أعلى ومن ثم تعظيم القيمة المضافة للمواد الخام المنتجة محلياً، فضلاً عن زيادة الإنتاج المحلي بكميات تصل إلى 140 الف طن سنوياً من البتروكيماويات المتخصصة وبالتالي الحد من استيرادها وزيادة الصادرات ، مما يصب في مصلحة الاقتصاد القومي.
تُستخدم منتجات المشروع لتلبية احتياجات السوق بدمياط بصفة خاصة والسوق المحلي بصفة عامة، فبعض المنتجات تُستخدم كمواد لاصقة وغراء في صناعات الأخشاب الصناعية الـMDF، HDF والخشب الحبيبي، مما يلبى احتياجات صناعة الأثاث بدمياط، وخاصة مدينة الأثاث الجديدة، حيث تعتبر محافظة دمياط قلعة مصرية لصناعة الأثاث التي تفتخر بها مصر وليس المحافظة وحدها.
وتُستخدم منتجات أخرى كإضافات للخرسانة الجاهزة لتحسين خصائصها، ومنتجات أخرى في الطلاء والعزل، مما يساهم في تلبية الاحتياجات المحلية في قطاع التشييد والبناء، ونظراً لاستخدام أحدث تكنولوجيات في المشروع سيتم توفير هذه المنتجات بجودة عالية وبأسعار تنافسية، مما يساهم أيضاً في خلق صناعات صغيرة ومتوسطة جديدة في المناطق المحيطة بالمشروع.
أما بالنسبة لموقع المشروع، فسوف يتم إنشاء المشروع على مساحة 100 الف م2 وهى جزء من الأرض المخصصة للشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات داخل ميناء دمياط حيث تم توقيع عقد حق انتفاع ثلاثي لصالح شركة السويس لمشتقات الميثانول مع الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات وهيئة ميناء دمياط، وقد تم اختيار هذا الموقع المتميز نظراً لقربه من مواد التغذية اللازمة للمشروع المنتجة من شركتي إيميثانكس وموبكو، بالإضافة إلى الإستفادة من ميناء دمياط البحري لتصدير الفائض من المنتجات بعد استيفاء حاجة السوق المحلى وخاصة مدينة دمياط .
وأضاف هشام سليم أن المشروع يُعد نموذجاً يحتذى به من حيث التكامل بين الشركات التي تساهم فيها الدولة ممثلة في قطاع البترول وقطاع الاستثمار والقطاع الخاص، مثل شركة إيميثانكس، موبكو، البتروكيماويات المصرية وأبو قير للأسمدة والصناعات الكيماوية.
وكما هو الحال في مشروعات قطاع البترول المصري، فقد أكد سيادته على أن الشركة لا تغفل أهمية العنصر البشري والبعد الاجتماعي عند دراسة إنشاء المشروعات المختلفة. وعليه، يحقق المشروع 300 فرصة عمل أثناء التشغيل بالإضافة الى العمالة المؤقتة خلال فترات الانشاءات والتى تقدر بحوالي 700 فرصة عمل والتي سيتم الاستعانة بها من أبناء محافظة دمياط. حيث برهن المواطن الدمياطي على إصراره وعزيمته لتحقيق النجاح في المجالات الصناعية المتنوعة بالمحافظة .
أما بالنسبة للمهندسين والوظائف المتخصصة لتشغيل وصيانة المعدات والآلات ذات التكنولوجيا الحديثة سيتم الإستعانة بخبرات من داخل قطاع البترول وستكون الأولوية من قاطنى محافظة دمياط.
وطبقا للإجراءات المتبعة لإنشاء المشروع، وبعد حصول المشروع على موافقة مبدئية من جهاز شئون البيئة،
فقد تم تكليف شركة إكوكنسيرف للحلول البيئية بإعداد دراسة تقييم الأثر البيئي والاجتماعي للمشروع بما يتوافق مع القوانين المصرية. وعليه، قامت شركة السويس لمشتقات الميثانول بالتعاون مع أصحاب التكنولوجيا والمقاول العام للمشروع بقيادة شركة صان مصر ومعها شركة وادى النيل وشركة زافكوم الروسية بالإضافة إلى شركة إنبى إستشارى المشروع باتخاذ كافة التدابير الفنية والبيئية للمعالجة والتخلص الأمن من الصرف الصناعي وانبعاثات المصنع، بما يضمن الحفاظ على صحة العاملين بالموقع والبيئة المحيطة بالمصنع وصحة جميع أهالي دمياط.
ومن الجدير بالذكر أنه قد تم الحصول على موافقة تحالف البنوك المكون من البنك الأهلي المصري، وبنك مصر، وبنك القاهرة، والبنك الأهلي القطري، بقيادة البنك الأهلي المصري على توفير القرض اللازم للمشروع، وجارى الأن السير في إجراءات توقيع إتفاقية التمويل، علماً بأنه سوف يتم البدء في تنفيذ أعمال المشروع فور الحصول على الموافقة النهائية من جهاز شئون البيئة، وبالتالي الإقفال المالي، ومن المخطط أن يتم الإنتاج بعد 23 شهر من تاريخ البدء في تنفيذ الأعمال.
وفي النهاية، وجه المهندس هشام سليم الشكر للسادة الحضور، على دعم شركة السويس لمشتقات الميثانول للمضي قدماً فى تنفيذ المشروع، مما سيكون له صدى إيجابي على مدينة دمياط بصفة خاصة والاقتصاد المصرى بصفة عامة، ليملأ شعار “صنع في مصر بأيادي دمياطية” داخل وخارج الأراضي المصرية.
وتعاقدت شركة السويس لمشتقات الميثانول مؤخرا مع شركة “أكوكنسرف” للحلول البيئة لتقوم الأخيرة بعمل دراسة الأثر البيئي الخاصة بالمشروع.
من ناحية أخري وافقت كل قوى المجتمع المدني بمحافظة دمياط علي إنشاء المشروع الذي يخدم المحافظة ويوفر العديد من فرص العمل لأبنائها