سيطرة شركات اجنبية على المشاريع تسبب فى هروب الكوادر والخبرات المحلية اليها بسبب الاجور الباهظة و الشركات المحلية تواجه خطر التوقف والافلاس بعد انخفاض قيمة الجنيه
باور نيوز خاص
في ظل رصد الوضع الذي يمكن ان تتعرض له الشركة الاستشارية لهندسة محطات القوي والطاقة الكهربائية “بجسكو” خاصة مع قرب انتهاء العام المالي الحالي 2016 بينما لم توقع الشركة الاستشارية عقداً واحداً في السوق المحلي طيلة العام مع تزايد المخاطر في العقود التي حصلت عليها في السوقين العراقي والليبي الامر الذى تسبب فى ارجاء زيارة المدير العام للشركة شيرين مصبح الى بغداد لمتابعة سير الاعمال فى المشاريع التى وقعت عقودها هناك ، وقال مسئول بوزارة الكهرباء للموقع انه يثق في ان قيادات الشركة الحالية رئيس مجلس الادارة والمدير العام للشركة لديهما خطط بديلة لمواجهة مخاطر احتمالية تقلص اعمال الشركة في السوق المحلية واوضح المسئول ان الشركة وقعت مذكرة تفاهم لمزيد من التعاون فى السوق العراقى خلال زيارة وزير الكهرباء المهندس قاسم الفهداوى لمقر الشركة منذ ايام
واوضح المسئول انه وبغض النظر عن الثقة قي كفاءة القيادات الحالية للشركة فانه يجب عليها ان يكون لديها تفكير استراتيجي لمستقبل الشركة تحدد فيه الفرص والتهديدات القائمة وكذلك نقاط القوة والضعف بحيث تتمكن الشركة من كسر حدة التهديدات و ضرب نقاط الضعف كى تقوى مناعتها امام المخاطر المحتملة
واشار المسئول “يجب علي ادارة الشركة ان تضع خطط قصيرة ومتوسطة وطويلة المدي” كونها ستكون خططاً بديلة لمواجهة احتمالات تقلص تواجدها في السوق المحلي اذا استمر نظام تسليم المفتاح EPC الذي انتهجته وزارة الكهرباء خلال العامين الماضيين لانجاز المشاريع علي وجه السرعة وتقلص نظام تعدد الحزم الذى اعتمدت عليه بجسكو فترات طويلة يأتى هذا وقد سأل موقع باور نيوز الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء الاسبق ورئيس مجلس ادارة الشركة ” فى ظل عدم ابرام الشركة لعقود خلال العام المالى الحالى هل تشعر بقلق ؟ ” رد الوزير الاسبق قائلا ” لا .. لا ليس هناك ازمة الشركة لديها اعمالها فى الخارج والداخل ولديها مشاريع جديدة
وعلم الموقع ان عدد من كوادر بجسكو انتقل مؤخرا الي شركات اجنبية تعمل في السوق المصري حاليا في ظل اغراء ليس له مثيل في منح المرتبات الامر الذي دفع العديد من الكوادر الفنية العاملة في الشركات المحلية الي مغادرة هذه الشركات وابرام عقود مغرية بالشركات الاجنبية
واكد المسئول ان الشركات المحلية ومن بينها بجسكو تعرضت لهزه عنيفة بسب قرار تعويم الجنيه حيث ارتفعت المخاطر بنسبة كبيرة خاصة في اجور الموظفين و عروض اسعار الموردين للمهمات التي ينتهي اجلها بعد 24 ساعة فقط لتتغير الاسعار
واوضح المسئول ان الشركات الاجنبية تحصل علي مقابل اعمالها في السوق وبالذات في محطات سيمنس الثلاث باليورو الامر الذي دفعها الي رفع المرتبات بصورة باهظة لم تؤثر علي ارباحها وهو ما ادي الي تفريغ عدد من الشركات المحلية من الكوادر التي تربت في احضانها علي مدي سنوات
وتابع المسئول قائلا “احد المهندسين طلب من الشركة المحلية التي يعمل بها زيادة مرتبه وقام بتقديم صورة من عقد ابرمه مع احدي الشركات الاجنبية يتضمن مرتب شهري يصل الي 70 الف جنيه وقام العضو المنتدب لهذه الشركة بزيادة مرتب المهندسين لديه الي اكثر من الضعف لمواجهة ظاهرة هروب كوادر الشركة