انتقد المهندس اسامة كمال وزير البترول والثروة المعدنية الاسبق ما اثاره بعض الاعلاميين مؤخرا حول صفقة بيع شركة “روسنفت” الروسية 20% من أصولها التى تتضمن حصة فى حقل ظهر اشترتها من شركة اينى الايطالية الى صندوق الثروة السيادى القطرى
وقال كمال لـ موقع باور نيوز منذ دقائق ان هذا الموضوع لا يحتمل التأويل او محاولة اثارة التهييج داخل البلاد من بعض من لهم اغراض خاصة او يجهلون ما يحدث فى سوق البترول على مستوى العالم من عمليات بيع وشراء وقال كمال ان هذه الصفقة بمثابة ادارة محفظة مالية عادية تمس امور اقتصادية بحتة وليست لها علاقة بالشأن السياسى او بالعلاقات بين الدول
ورد كمال على من يدعون ان شراء قطر لحصة من أصول الشركة الروسية هدفه تعطيل العمل بحقل ظهر قال ان من يثيرون هذا لا يعلمون كيف تدار الامور لافتا الى ان الضوابط التى تحكم علاقة هيئة البترول بالشركاء الاجانب تلزمهم بالحصول على موافقة الحكومة المصرية اولا على عمليات بيع او شراء للحصص فى مناطق امتيازها داخل البلاد واضاف بان الضوابط تشمل ايضا تعهدات قانونية بالتزامات الشريك الجديد بكل بنود الاتفاقية الاصلية مع الشركة صاحبة الامتياز وهى فى هذه الصفقة شركة اينى الايطالية
وقال ان اينى ابرمت اتفاقا مع “روسنفت” لبيع 30% من حصتها فى حقل ظهر بنحو 1,2 مليار دولار وكلفت اينى 450 مليون دولار فقط اى ان اينى كسبت فى هذه الصفقة 750 مليون دولار وهذا يعطى دلالة بان هذه الصفقات تأتى فى اطار تعزيز الارباح والحصول على عائدات فورية نتيجة صفقات البيع وليس لها اى تداعيات سياسية ودعا وزير البترول اجهزة الاعلام الى الالتزام بالمعايير المهنية فى تناول مثل هذه الموضوعات تجنبا لعمليات اثارة تحدث من دون ان يكون لها اساس لان مصر دولة بها حكومة واجهزة سيادية تعلم كل كبيرة وصغيرة