باور نيوز خاص  

عودة الى بدء …

محطة كهرباء بنى سويف هى واحدة من أكبر محطات توليد الطاقة الكهربية فى العالم بنظام القدرة المركبة تتكون المحطة من 12 تربينة  منها 8 تربينات من النوع الغازى و4 تربينات من النوع البخارى قدرة كل تربينة 400 ميجاوات ليبلغ إجمالى الطاقة المتولدة 4800 ميجاوات. المحطة مقامة على مساحة 500 ألف متر مربع،يقوم بتنفيذ المحطة تحالف شركتى السويدى إليكتريك المصرية بالتعاون مع شركة سيمنز الألمانية تحت إشراف شركة الوجه القبلى لإنتاج الكهرباء ، وتعتبر هذه المحطة إحدى أكبر الصفقات التى اقتنصها الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادى مارس 2015، وتم توقيع عقدها فى نوفمبر من العام نفسه…. تعالوا نرصد قصة نجاح 

مابين نوفمبر 2015 ونوفمبر 2016 الصورة مختلفة تماما بموقع محطة بنى سويف … صخور تقطعها السنة الحفارات الجائعة بصعوبة بالغة  لتعيد تشكيلها الى لوحة جميلة رائعة تسعد ناظريها فى البر والجو 

عندما قال هؤلاء المصريون الله اكبر حى على العمل .. وبدأت المعدات فى نحت الجبل

نفس قطعة الجبل بعد ان تحولت للوحة جميلة رسمها مصريون شرفاء من ابناء السويدى اليكتريك ..صورة خاصة بموقع باور نيوز

انتم اذكياء تديرون اعمالكم بحرفية وذكاء حاد  واصبحتم شريكنا المفضل فى الشرق الاوسط وافريقيا ”   سيمنس العالمية تنظر الى طاقم السويدى PSP  مقاول المشروع المحلى نظرة الاعجاب والاحترام فكيف لشركة سنوات  خبرتها  قليلة ان تؤدى اعمالها بشكل يضاهى الشركات العالمية ويفوقها احيانا .. انه حقا فخر المصريين  … تمام 

مبنى سيمنز بالمانيا

مبنى السويدى PSP بمصر

اذكياء …؟  ” نعم هكذا وصفوا اعمالنا .. انهم كانوا فى السابق متوجسين خيفة ان نفشل ويفشلوا هم ثم يرتد الفشل الى المسئولين الحكوميين بوزارة الكهرباء .. ولكننا بفضل الله  اثبتنا العكس تماما فى كل مشاريعنا معهم  واننا المصريون قادرون  ونستطيع و من قبل اثبتنا نجاحنا الباهر فى محطتى عتاقة والمحمودية ضمن الخطة العاجلة .. لم تصدق مسئولة سيمنس انذاك الاداء المتميز والسريع الذى نفذ به المشروعين   ” 

تقول لم تصدق ؟  نعم لم تصدق اننا انجزنا المشروع قبل الموعد المخطط وكان الجدول الزمنى مضغوط جدا وادرنا ملف توريد مهمات المشروع بكفاءة عالية جدا وبسبب الجدول المضغوط  استعنا بطائرات خاصة لشحن المهمات ولم نبال بالتكلفة اطلاقا .. كان هدفنا انجاز المشروع من اجل البلد هى لم تصدق ولكنها انبهرت بما رأته وقالت ذلك للمسئولين

سيد / هشام … هل تسمعنى ؟ نعم اسمعك جيدا..

حسنا ..فلتقل لى اذن كيف لشركة عالمية مثل سيمنز ان تقول بكل اطمئنان انكم اذكياء .. ماذا فعلتم اذن بمشروع بنى سويف ؟

المهندس هشام حجازى المدير التنفيذى ”  انظر .. اجتمعنا ومعنا على الخط  وفى المقدمة بالطبع  المسئولين بالمجموعة وعلى رأسهم المهندس احمد السويدى  وكنت انا واحمد عودة مدير العمليات ووليد عبدالباسط مدير المشروع وهانى سيد مدير الموقع درسنا الابعاد المختلفة التى ارتكزت  عليها شركة السويدى PSP  وابرزها انها شركة اعمال متكاملة فكان لابد لنا ان نتأكد من كفاءتنا الداخلية كى نغطى كل الامور  الادارية و الفنية وعناصر ادارة المشروعات الضخمة  وهذه سر نجاح اى مشروع لانك لا تستطيع ان تتعامل مع المشروع بدوى تخطيط سواء تخطيط مستقبلى وما يتبعه من تخطيط على مستوى اقل فى مراحل الزمنية مختلفة…

وتبدأ فى وضع كل الاحتمالات امامك .. ووضعنا خطط وسيناريوهات مختلفة لادارة الموقع وتنسيق الاعمال ووصول المعدات والمهمات والعمالة المدربة  على اكمل وجه لانك تتعامل مع  مشروع عاجل ولذلك اشتغلنا على الارض فى الموقع   فى  كل الاتجاهات وعلى التوازى وكان اخفاقنا  فى نصل الى هذا النوع من ادارة المشروع كان سيتبعه تأخيرات وترتيب للاعمال  غير مقبولة اطلاقا   ولذلك قسمنا العمل الى حزم اكثر تخصصية وكان نجاح هذه الفكرة فى المجمل يعتمد  على  قدرتنا الادارية  والتحسب مقدما  لمشاكل المقاولين فى الحصول على العمالة او المعدات ..  ولذلك وثق بنا شريكنا سيمنز من خلال اربع تجارب حقيقية فى دول الخليج وقالوا انتم شريكنا المفضل   ” 

المهندس هشام حجازى العضو المنتدب للشركة والمدير التنفيذى

المهندس احمد عودة مدير العمليات

“النقطة الاهم ان ادارة الشركة وضعت امام اعينها دائما هدفين اساسيين   الجودة والسلامة وقلنا داخل الموقع لن نسمح باصابة عمل واحدة  وبالفعل وهو ما تحقق .. 18 مليون ساعة عمل والحمد لله لم تحدث اصابة واحدة وهذا ما حرصنا عليه وكانت هذه النقطة هى  محور توجيهات قيادات السويدى اليكتريك .. 

هشام يكمل حديثه ” سيمنس التى كانت متوجسة وصفتنا بالاذكياء و لان عنصر الادارة بكفاءة فى اكبر مشروع لتوليد الكهرباء بمصر .. لقد شاهدوا طاقمنا يعمل بمعايير عالمية “

يكمل المدير التنفيذى “ عند تنفيذ هذا المشروع الضخم قامت الشركة  بتعيين من 400 الى  500 عنصر مختلف من المهندسين والاداريين المتخصصين فى هذه الاعمال وارتفع العدد الى 700 يشملون  الطاقم الإداري والمشرفين   متواجدون  داخل الموقع 24 ساعة لان  الشركة مسئولة  مسئولية كاملة عن الموقع  من اول اجراءات تمهيده للمشروع حتى تسليمه للعميل  محطة متكاملة والشركة لديها فكر ورؤية علمية لتدريب العاملين والكوادر واعدادهم من خلال مراكز تدريب ومدارس فنية متخصصة تستطيع فى النهاية إعداد  كوادر واعدة لتنفيذ افكارالشركة وفق جداول زمنية محددة دون ابطاء   انظر الى مبنى حوش المفاتيح على سبيل المثال  تم الانتهاء منه فى شهر مارس الماضى  مع اننا بدأنا العمل فيه  فى شهر اكتوبر فقط وهذا يعتبر انجازحقيقى  انه روح الفريق  “

لو سألتك ماهى النقطة التى تتوقف عندها كثيرا فى هذا المشروع؟

يرد العضو المنتدب لـ السويدى PSP  قائلا ” اهم فائدة سيخلفها هذا المشروع بعد تسليمه لوزارة الكهرباء والطاقة ان السويدى اليكتريك القوية استطاعت ان تأخذ بيد 60 شركة محلية صغيرة فتحت لها ابواب الرزق كى تحقق سابقة خبرة فى اكبر مشروع فى مصر .. 60 شركة مصرية عملت فى مجالات متنوعة فى  تأهيل تركيبات وانشاءات المحطة وكان هدفنا هو دعمهم ماليا فى حال عدم القدرة المالية شرط  عدم التنازل عن الجودة والكفاءة  .. اسماء غير معروفة فى سوق الكهرباء ولكنها بفضل مساندة السويدى اليكتريك لها  حلت محل شركات من اوربا وسيكون لدى هذه  الشركات مستند التأهيل وسابقة الخبرة التى تؤهلها للعمل فى الاسواق المحيطة ….قمة المسئولية الاجتماعية والوطنية ان تعمل وتفتح الباب لغيرك كى يعمل ايضا .. ان تقسم لقمة العيش الى 60 لقمة

حتى شباب المنطقة المجاورة للمشروع انشأنا لهم مدرسة للتدريب على اللحامات ومهمات المشروع لرفع كفاءتهم ومن هنا انا اشكر محافظ بنى سويف الدكتور شريف حبيب لانه على اتصال دائم معنا ومتعاون الى حد كبير وهو سعيد جدا باداء شركة السويدى اليكتريك فمحافظ بنى سويف رجل ميدانى ومهندس متفهم جدا لحجم عملنا وكان مهتم الى حد كبير بدخول ابناء المحافظة للمشاركة فى هذا المشروع وهو متواصل بشكل دائم مع المهندس احمد السويدى للقيام بدورنا نحو المساهمة المجتمعية فى محافظة بنى سويف

وماذا كان تقييم المسئولين بوزارة الكهرباء لاداء السويدى فى المشروع ؟

السويدى ووزارة الكهرباء شركاء اساسيين على الارض ..  هناك ثقة من مسئولى قطاع  الكهرباء فى السويدى  ادت الى انجاز المشروع فى زمن قياسى فكنا نصل الى اى مسئول بالوزارة والشركة القابضة   بسهولة مما سهل علينا الكثير 

لماذا هو مشروع الارقام القياسية لانه تحقق الاتى :

1. أكثر من 18 مليون ساعة عمل متواصلة ليلا ونهارا (حتى الآن).

2. حوالى 3000 عامل مصرى ما بين مهندسين وفنين وإداريين وعمال.

3. أكثر من مليون و700ألف متر مكعب من الحفر فى التربة الصخرية تم إنجازه فى خمسة أشهر فقط.

4. 120ألف متر مكعب من الخرسانة المسلحة تم صبها حتى الآن.

5. أكثر من 42ألف متر مربع من الحوائط الساندة Keystones 6. أكثر من 10ألاف طن من الهياكل المعدنية تم تركيبها حتى الآن.

7. أكثر من 115ألف بوصة قطرية من خطوط الأنابيب( فوق الأرض والمدفونة تحت الأرض) تم تركيبهاحتى الآن.

8. أكثر من 560ألف متر من الكابلات الكهربية تم تمديده وتوصيلها داخل المحطة فقط (حتى الآن).

9. أكثر من 24 مبنى من الخرسانة المسلحة والهياكل المعدنية تم إنشائها حتى الآن.

ويختتم العضو المنتدب قائلا “إننا لنشعر بالفخر كوننا جزء من رؤية مصر الطموحة للتنمية عن طريق تحقيق طفرة فى منظومة الطاقة فى الدولة وهو ما سيسهم فى توفير الآلاف من فرص العمل، اتساقا مع استراتيجية مصر للتنمية التي تسعي لتوفير طاقة كهربائية تحظى بالجدوى الاقتصادية إلى جانب تنويع مزيج الطاقة فى مصر.