باور نيوز ..وليد البهنساوى
تصوير..كريم عريف
غدا ينشر الموقع بروفايل شامل عن حلم مصرى تحقق و نقطة ضوء كبيرة وشعلة امل للشباب المصرى للوقوف على كل النقاط المضيئة التى يرسمها رجال شرفاء لا يبالون كثيرا بظاهرة الانانية التى عمت البلاد من شرقها وغربها ولا يبالون كثيرا بجحم الاموال التى ستأتى من وراء هذه المشاريع …لا يتأثرون بجشع التجار الذين يتكئون على جرح مصر لزيادة المعاناه على افراد هذا الشعب يخرج من بين ركام السواد هذه النقاط المضيئة وشعاع الامل لتقدم البلاد وفتح آفاق مستقبل مضئ لشبابه
.. توقف الموقع فى اطار سياسته التحريرية التى تزيل الغبار عن هذه الجواهر الثمينة وعلى كل انجاز يستهدف تقدم الامة وزيادة دخل مواطنيها ورفع مهارة شبابها وتأهيل صناعتها الوطنية كى تكون قادرة على المنافسة فى الخارج واعادة امجاد الأمه التى كانت تُصدر الخبراء والمهندسين والفنيين وعلماء الطاقة النووية الى الخارج والذين تراجعوا امام زحف الهنود والفيتناميين والصينيين والباكستانيين … بدول الخليج
مشروع كبير فى مضمونه ومستواه العلمى الرائع وهو اكاديمية السويدى للتعليم الفنى بالعاشر من رمضان STA … احلم ونمى مهاراتك من اجل بلدك بالمجان هكذا يفكر دائما المهندس ” احمد السويدى ” صاحب الفكرة وداعم الاكاديمية وراعيها
تجول الموقع فى الاكاديمية ومعامل الاختبارات ومطعم الوجبات فوجد شيئا مختلفا تماما عما كنا نشاهدة ولا نزال فى منشأت تعليمية حكومية او خاصة لم تصنع اجيالا لتقدم امه بل صنعت مجتمعا متهالكا فى الفكر والرؤية وشباب هدفه الاساسى ان يحصل على ورقة مختومة بختم النسر اسمها “شهادة الجامعة” او “شهادة الدبلوم” او “شهادة الثانوية العامة”
قضى الموقع يوما كاملا بدعوة من الدكتور احمد نبيل المدير التنفيذى للاكاديمية وتجولت كاميرته فى اروقة الصرح الوطنى الكبير الذى انشأه رجل يحترمه الجميع ويقدره الجميع… رجل يصنع امل لشباب الامة و نهض بصناعته الوطنية واستطاع ان يرفع اسم مصر ورايتهافى افريقيا والشرق الاوسط وفى الخارج وهو هذا الاسم الذى يحمل كل معانى الوطنية “احمد السويدى” شهادة حق لا يجب الا يخفيها كل منصف ومحب لوطنه
قال مستر أوفا وكينبرج مدير البرامج احد الخبراء الالمان “احمد السويدى رجل عظيم نحتاج فى مصر الى الآف المدارس مثل هذه الاكاديمية التى صنعها وخطط لها هذا الرجل ” وقال احمد نبيل المدير التنفيذى لهذه الاكاديمية ان المهندس احمد السويدى كان هو الداعم الرئيسى لانشاء المدرسة واعطانا المبنى الذى تقيم فيه المجموعة .. نحن هنا نجلس على مكاتب عظماء صنعوا تاريخ لصناعة الكهرباء فى مصر وهذا يدل على ان هذا الرجل يؤمن بما يفعله
مستر اوفا يشارك فى هذه التجربة المتميزة فى التعليم الفنى المزدوج لهذه الاكاديمية المجانية التى تستقبل تلاميذ حصلوا على الشهادة الاعدادية بدون تمييز وحسب معيار واحد لا يتعلق بالغنى والفقر انما يتعلق بكفاءة وحلم واخلاق وقدرة على تغيير الواقع الصعب الذى نعيشة وقدرة على ان بكون هؤلاء جيل المستقبل الواعد الذى يستطيع ان يصنع امل الامة فى العيش الكريم
غدا سنرصد بالتفصيل من خلال بروفايل شامل عن اكاديمية السويدى للتعليم الفنى ونشير هنا الى الايميل الذى ارسله السيد كمال ارمنيوس المسئول عن مركز التنسيق الاقليمى للدول العربية باليونيفوك التابعة لمنظمة اليونسكو حيث قال بالنص ” اعتقد ان فكرة اكاديمية السويدى لا بد ان تقدر ولا بد ان تعمم فى قاعدة بيانات اليونيفوك” وهذا يدل على تقدير اكبر المنظمات الدولية للتربية والعلوم والثقافة وهى اليونيسكو لاكاديمية السويدى
وتعمل الاكاديمية بنظام مزدوج حيث يدرس الطلبة يومين نظرى واربعة ايام تدريب بالمصانع فى تخصصات انتاج الكابلات والمحولات وعدادات الكهرباء والميكانيكا ويبلغ عدد الطلاب الحاليين 400 طالب من ارياف وقرى ومناطق مجاورة تنقلهم اتوبيسات الاكاديمية ذهابا وايابا يقولون عند اصطفافهم فى طابور الصباح الله اكبر .. الله اكبر .. الله اكبر .. تحيا جمهورية مصر العربية .. تحيا جمهورية مصر العربية .. تحيا جمهورية مصر العربية
تم تزويد هذه الاكاديمية باحدث الاجهزة فى المعامل من شركة المانية عملاقة اسمها “فيستا” ويبلغ عدد طلاب الفصل الواحد 16 طالبا فقط تستخدم اساليب حديثة فى التعلم على ثلاث محاور الجزء الفنى فى تنمية مهارات الطلبة وابراز قدراتهم على صناعة مهمة ذات جودة عالية والجزء الاخر هو تخفيض التكلفة والجزء الثالث هو السلوكيات وتنمية القدرة على ادارة مشكلة بدون الرجوع الى المشرف او المهندس والتعامل معها ذاتيا لحلها
تتحمل مجموعة السويدى كافة التكاليف فهى مجانية تحت اشراف وزارة التربية والتعليم وتخطط المجموعة بناء على تعليمات من رئيسها الى استيعاب 10 الاف طالب خلال 5 سنوات لدعم الاقتصاد الوطنى بضخ مهارات عالية وكفاءات كبيرة فى شراينه التى تحتاج الى دماء مختلفة كى تقوى مناعتها
أقامت الاكاديمية مدرستها الاولى فى مقر السويدى بالعاشر ثم انشأت مدرسة فى قلب المنطقة الصناعية وتنشئ حاليا مدرسة ثالثة فى المنطقة الصناعية ببنى سويف ونالت هذه الفكرة اعجاب مصانع عالمية وعلى اعجاب الشركات هناك وعرضت على المجموعة ان تحصل على عدد يعمل فى شركاتها ومصانعها فى الخارج لكفاءة التجربة والخريجين منها
اقام المسئولون بهذه الاكاديمية نظاما ممتعا يجعل الطلاب يذهبون للاكاديمية صباحا ولا يحبوا ان يعودوا للبيت لان السعادة والبهجة والسرور تنتشر فى الاكاديمية … انت الان فى مكان ترفيهى وليس مكان فيه ترهيب وعصا وحفظ وتلقين وورقة امتحانات لا تغنى ولا تفيد … انت هناك امام شاشة ديجيتال تعمل من خلال سوفت وير يدير الحركة يوميا تلمس الشاشة فيظهر لك كيفية عمل المحركات وتزيحها بيدك فتأتى اليك تربينة لطاقة الرياح ثم تزيح الستارة الثانية فيظهر اليك سؤالا لمحرك وعليك ان تختار وانت جالس على جهاز الحاسوب وتظهر جميع النتائج عند الاستاذ هشام نبيه مدير المعامل النشط فيظهر له من النتائج من اجاب خطأ او اصاب …انت امام تجربة لو تم تعميمها فى البلاد سنضمن مستقبلا كبيرا لهذه الامة شاهد الفيديو جيدا