ارتفاع أسعار الوقود التدريجي كان متوقعا من سنوات. وطبعا يتبعه ارتفاع تكلفة كل السلع التي يدخل الوقود في إنتاجها، وبديهي أن يعظم هذا الارتفاع كلما زادت نسبة استخدام الوقود في المنتج.
على حسب تقديرات وزارة الكهرباء فإن الوقود يمثل ٧٥٪ من تكلفة إنتاج الكهرباء في مصر، وبذلك يكون تأثر سعر الكهرباء بالتزايد في سعر الوقود محسوسا ومؤلما.
على عكس مخطط خميسة الذي يستعمل أشعة شمس مصر الذهبية لإنتاج الكهرباء بتركيزها … لأن محطات خميسة تماثل المحطات التقليدية ١٠٠٪ في أدائها بل تتفوق عليها، فهي تعمل نهارا وليلا بفضل التخزين الحراري وكذلك تعمل ٣٦٥ يوما في السنة بفضل تخزين إضافي في الغاز النباتي دون التأثر بنوبات الخماسين أو السحب الكثيفة، وبفضل تخطيط خميسة في خمس محطات مرتبطة في شبكة خاصة بحيث تعمل هذه المجموعة باستمرار وحسب الطلب على مدار السنة حتى في أوقات الصيانة الدورية.
*فلا يرتفع سعر كهرباء خميسة مع ارتفاع سعر الوقود*
أكتب هذا لأذكر الحكومة الجديدة أنها في مجال تصحيح ما تركته الحكومة السابقة أن ترتب أولوياتها مع اعتبار خاص لإنتاج الكهرباء، لأنها تدخل في كل مجال.
ومثل هذا المخطط يحتاج لوقت لتنفيذه بالطريقة الصحيحة وكفى أن الحكومة السابقة أضاعت ٨ سنوات في شراء محطات كهرباء تقليدية وتقوية الشبكة التي لا تحتاجها خميسة
.
هانئ محمود النقراشي
