توفير الطاقة الكهربائية المستدامة من كافة المصادر لكافة العملاء وفقاً للمعايير العالمية وبأسعار تنافسية من خلال عمل مؤسسي يتبنى سياسات الجودة والإستخدام الأمثل للموارد والحفاظ على البيئةإعتماداً على قدرات بشرية وتكنولوجية عالية الكفاءة، وإنجاز الأعمال بطريقة مسئولة أخلاقياً بما يحقق صالح عملائنا، عاملينا ومجتمعنا هي رسالة وزاره الكهرباء والطاقة الجديدة والمتجددة
ولو القينا نظره سريعة علي إنجازات وزارة الكهرباء خلال الفترة من 2014 الي 2023.
وفي مارس 2015 تم انعقاد مؤتمر مصر الاقتصادي بشرم الشيخ وفيه تم التعاقد مع شركة سيمنز الألمانية وهي من أكبر الشركات العالمية في مجال الطاقة الكهربية لبناء ثلاث محطات عملاقه في يني سويف والعاصمه الإدارية الجديدة والبرلس وهي محطات حديثة تعمل بالدورة المركبة لتحقيق اقصي استفادة في إنتاج الكهرباء وتتكون كل محطة من 4 وحدات وقدره كل محطة 4800 ميجاوات وبطاقة إجمالية للثلاث محطات 14400 ميجاوات
وفي مجال الطاقة الجديدة والمتجددة تم إنشاء محطة بنبان في أسوان لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية وتعتبر من أكبر محطات الطاقة الشمسية في العالم وتبلغ طاقتها الإنتاجية 1546 ميجاوات
وكذلك تم إنشاء محطة جبل الزيت لإنتاج الكهرباء من طاقة الرياح وهي من أكبر محطة طاقة رياح في العالم بطاقه إنتاجية 582 ميجاوات هذا جزء من قليل عن محطات إنتاج الكهرباء التي تم انشائها.
ويبلغ انتاج الطاقة الكهربية في مصر الآن 65 الف ميجاوات أي تضاعفت ثلاث اضعاف خلال سبع سنوات
ولا يقتصر الأمر علي محطات إنتاج الكهرباء بل تم إنشاء الكثير والكثير من محطات المحولات علي مختلف الجهود الكهربيه 500و66و220 ك. ف
وذلك لاستقبال الطاقة الكهربية الهائلة المنتجة من محطات الكهرباء وتغيير سعه المحولات من 25 ميجا فولت أمبير الي 40 ميجا فولت امبير.
وبخصوص شبكة التوزيع فتم تغيير محولات التوزيع بأخري جديدة وتغيير الخطوط الهوائية بكابلات أرضية حفاظا علي أرواح المواطنين والتوسع في تركيب العدادات مسبوق الدفع.
في إطار تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي للحكومة بسرعة تنفيذ المشروعات المخططة في مبادرة حياة كريمة قامت شركات توزيع الكهرباء بإتخاذ اللازم نحو تحسين كفاءة الشبكات الكهربائية بالقرى المستهدفة.
حيث ان خطة التطوير لشبكات الكهرباء التي سيتم تنفيذها تشمل تحسين الخدمة ورفع كفاءة التغذية الكهربائية وتتضمن استكمالتحويل موصلات الجهد المنخفض المكشوفة إلى معزولة و تغيير الموصلات ذات المقاطع الصغيرة بأخري ذات مقطع مناسب ورفع سعة المحولات واستبدال الأعمدة المتهالكة واستبدال المحولات المعلقة بأكشاك ، وإنشاء مغذيات جديدة لتتكامل كل مهمات شبكة التوزيع لتحسين الأداء واستقرار التغذية الكهربائية ووضع حلول لتفادى مشاكل الخطوط الطويلة .
ولا ننسي ايضا البدء في إنشاء مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة التي تم توقيعها خلال مؤتمر المناخ كوب 27 المنعقد بشرم الشيخ نوفمبر 2022
حيث تم الاتفاق مع شركة سعودية لإنشاء محطة لانتاج الكهرباء من طاقه الرياح بقدره 10 جيجا وات وايضا الاتفاق مع شركه اماراتية لإنشاء محطة طاقة رياح بقدرة 10 جيجا وات وبذلك تكون لدي مصر اثنين من اكبر مزارع الرياح في مصر بالإضافة الي إتفاق مع شركة نرويجية مزرعه لإنتاج الكهرباء من طاقة الرياح بقدرة 5 جيجاوات
وننتقل الي مشروعات الهيدروجين الاخضر حيث تم تاسيس شركه مصر للهيدروجين الاخضر ومنحتها الحكومة المصرية الرخصة الذهبية لإنشاء مصنع بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس بقدره100 ميجا وات والهيدروجين الاخضر هو طاقة نظيفة يمكن استخدامه بديلا عن الغاز الطبيعي في محطات الكهرباء التقليدية حيث لايسبب اي انبعاثات كربونية.
ولا ننسي الانجاز الكبير المفاعل النووي بالضبعة الذي يتكون من أربعة مفاعلات نووية قدرة كل مفاعل 1200 ميجاوات حيث حاولت مصر علي مدي اكثر من خمسين عاما إنشاء مفاعل نووي ولكن بائت كل المحاولات.
بالفشل وسيذكر التاريخ انه في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي تم انشاء المفاعل النووي المصري
وفي منتصف 2023 تم الاحتفال بتركيب مصيدة قلب المفاعل النووي الاول وباذن الله تعالي عام 2027 نحتفل بدخول المفاعل النووي المصري الخدمه
وايضا في 2023 بداية المشروع العملاق وهو الربط الكهربي بين مصر والسعودية وهو مشروع عملاق يستهدف الي تبادل فائض الطاقة الكهربية بين البلدين نتيجه اختلاف أوقات الذروة بين البلدين .
وفي عام 2023 انتهاء جميع الدراسات الخاصه بتصدير الكهرباء الي اوروبا وهو مشروع عملاق يهدف الي جعل مصر مركزا اقليميا لصادرات الطاقة الكهربية ومن المتوقع تنفيذه مطلع عام 2024 ان شاء الله.
وبالنسبه للمستهلكين يتم احلال عدادات الكهرباء التقليديه بعددات كهرباء مسبوقه الدفع ذكية وهي تحتوي علي شريحه للتليفون المحمول وبذلك يمكن شحن عداد الكهرباء من اي مكان من منافذ الدفع الفوري بدون الحاجه الي وجود كارت الشحن ويعتبر تسهيل كبير علي المشتركين
واذا انتقلنا الي انجازات وزاره الكهرباء خلال عام 2024 فهي متعدده وكثيره وابرزها القضاء علي أزمة تخفيف الأحمال تماما بخطوات مدروسة أهمها تخصيص مليار دولار لتوفير الوقود اللازم (العاز الطبيعي والمازوت ) اللازم لتشغيل محطات الكهرباء التقليدية بالإضافة الي التوسع في إنشاء المزيد والمزيد من محطات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وزياده نسبتهم من إجمالي الطاقة الكهربيه المنتجه من الشبكة الكهربائية وبالتالي تقليل الاعتماد علي الغاز الطبيعي والمازوت وفي سبيل تحقيق هذا الهدف المنشود شهد الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء واللواء مهندس مختار عبد اللطيف رئيس الهيئة العربية للتصنيع عقد انشاء مصنع لتصنيع الالواح الشمسية وهي خطوة تحقق عده أهداف منها تقليل الاستيراد وبالتالي الحفاظ علي العملة الصعبة وايضا تقليل تكلفه انشاء محطات الطاقة الشمسية وقامت الوزاره بإنشاء منصة مصر للطاقة الشمسية وفيها كل الشركات المعتمده من وزاره الكهرباء ويوجد ايضا علي المنصة جميع الاستفسارات التي تساعد المواطنين والشركات لبناء محطة طاقة شمسية.
ومنذ ايام قليله تم إفتتاح محطة الطاقة الشمسية ابيدوس واحد بقدره 500 ميجاوات وهي اول محطه طاقه شمسيه وتم التوقيع ايضا علي انشاء محطه أبيدوس أثنين ولأول مرة إدخال بطاربات التخزين وذلك للإستفادة من محطات الطاقة الشمسية ليلا حيث انها لا تعمل بعد غروب الشمس.
ولتقليل الإنبعاثات الكربونية ورفع كفائة محطات الكهرباء التقليدية التي تعمل بالغاز الطبيعي تم تحويل 6 محطات غازيه الي محطات دورة مركبة وهي اكثر كفائه وأقل استهلاكا للوقود.
وفي السياق نفسه وقعت مصر اربع اتفاقيات لإنتاج الهيدروجين الأخضر مع عدد من المطورين الاوربيين والهيدروجين الاخضر هو وقود المستقبل ويمكن إستخدامه في محطات الكهرباء التقليدية ولا ينتج منه أي انبعاثات كربونية ويقلل من استخدام الغاز الطبيعي وبدات دول أوربية في استخدام الهيدروجين الاخضر ويوجد ايضا سيارات تعمل بالهيدروجين الاخضر وانتجت فرنسا أول قطار يعمل بالهيدروجين الاخضر
كل هذه الخطوات يساعد علي تحقيق اهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030 لتوفير طاقه كهربية نظيفة باسعار رخيصة وتامل وزاره الكهرباء ان تكون نسبه إنتاج الكهرباء من الطاقة الجديدة والمتجددة حوالي 35% من إجمالي الطاقة الكهربية المنتجة وذلك بحلول عام 2030 باذن الله تعالي
وللقضاء علي الفقد التجاري او مايعرف بسرقة الكهرباء تم تغليظ العقوبه علي سارقي التيار الكهربي وتكثيف الحملات من شرطة الكهرباء وايضا السماح بتركيب عدادات الكهرباء الكودية في العقارات المخالفة لشروط البناء وهي عدادات بارقام وغير مذكور فيها اسم المشترك وتسمح بإدخال الكهرباء الي الوحده السكنية ومحاسبة المستهلك ويتم ايضا تركيب العداد الغفير بمدخل كل عماره وهو عداد مجمع يلاحظ أي سرقه للتيار الكهربي وللعلم سرقة التيار الكهربي كانت من الأسباب الرئيسية لتخفيف الأحمال العام الماضي.
وللقضاء علي الروتين انشات جميع شركات الكهرباء منصة رقمية يمكن للمواطن اداء معظم الخدمات منها دون الحاجه للذهاب الي مقر الشركة بالاضافة الي تخصيص رقم 121 وهو خط ساخن يقوم بالرد علي المشتركين طوال اليوم.
ولتقليل الفقد الفني في الشبكة الكهربية تم تركيب أجهزة لمراقبه أداء الشبكة الكهربية طوال اليوم ومعالجة أي قصور والعمل باستمرار علي تجديد مهمات الشبكة الكهربيه من كابلات أرضية وخطوط هوائية ومحولات القدره الكهربيه وايضا انشاء مراكز تحكم يمكن منها معرفه مقدار الطاقه الكهربيه سواء المنتجة او المستهلكة وسهوله عمل اي مناورة في حالة إنقطاع الكهرباء لسرعة إرجاع الكهرباء الي المشتركيين.
وللموقع الجغرافي الممتاز لبلدنا الحبيبة حيث تتوسط ثلاث قارات بالإضافة الي كفاءة الشبكة الكهربية المصرية واعتمادها علي جميع مصادر إنتاج الكهرباء وخصوصا الطاقه الشمسيه وطاقه الرياح أصبحت مصر محور إقليمي للطاقه الكهربية فهي تصدر الكهرباء إلى ليبيا وإلى السودان وإلى الأردن وبدات في إجراءات الربط الكهربي مع أوروبا من خلال اليونان.
ولا ننسي ايضا المشروع العملاق وهو الربط الكهربي مع المملكة العربية السعودية وهو مشروع يحقق فائده كبيرة للطرفين حيث يمكن تبادل الطاقة الكهربية بين البلدين من غير دخول اي توربينات جديدة في الخدمة نظرا لاختلاف ساعات الذروة بين البلدين مشروع عملاق ومن المنتظر الانتهاء منه العام القادم 2025 باذن الله تعالي.
وقبل ان نختم لاننسي أهم مشروع لانتاج الكهرباء وهو محطة الطاقة النووية بالضبعة وهو المشروع الذي انتظره المصريون علي مدار خمسن عاما وبفضل الله سبحانه وتعالي وتوجيهات سياده الرئيس عبد الفتاح السيسي قارب المشروع علي الانتهاء ومن المنتظر الانتهاء من اول مفاعل عام 2027 باذن الله تعالي.
وفي 19 نوفمبر 2024 وخلال الاحتفال بالعيد الرابع للطاقة النووية شهد الاحتفال وضع قلب المفاعل النووي الرابع حيث تتكون محطه الضبعة النووية من أربع مفاعلات قدرة كل مفاعل 1200 ميجاوات بقدرة كلية 4800 ميجاوات.
هذا جزء من قليل من الانجازات التي تمت خلال عام 2024 لوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة.