الكويت خاص لـ باور نيوز
شارك الوزراء ورؤساء الوفود وممثلي الحكومات والمنظمات الإقليمية والدولية من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا اليوم في مؤتمر MENAREC 6 بالكويت تحت عنوان “ابتكارات الطاقة المتجددة نحو استدامة الطاقة”.
ورحب المشاركون بالتوصيات الصادرة عن الفعاليات الدولية والإقليمية والتي عقدت خلال العقود الماضية لتسهيل التعاون من أجل تحول قطاعات الطاقة وبصفة خاصة الخمس دورات السابقة لمؤتمر الـ MENAREC (MENAREC1 بصنعاء 2004 – MENAREC2 عمان 2005 – MENAREC3 القاهرة 2006– MENAREC4 دمشق 2007– MENAREC5 المغرب 2012). أشار المشاركون إلي إتفاقية باريس والتوصيات الصادرة لإيقاف متوسط زيادة درجة حرارة الأرض لأقل من 2° فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية وسرعة إيقاف الإنبعاثات علي المستوي العالمي لتحقيق هذا الهدف. وإتفق الحاضرون علي الحاجة إلي أن يصبح قطاع الطاقة بدون انبعاثات كربونية من خلال تعجيل نشر الطاقات المتجددة. أقر الحاضرون بأن مضاعفة نسبة الطاقات المتجددة في خليط الطاقة العالمي بحلول 2030 سيساهم – كما قدرتها الوكالة الدولية الطاقات المتجددة الـ (IRENA) – في زيادة معدل الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسبة 1,1% بما يعادل 3,1 تريليون دولار من الاستثمارات بوبما سيوفر 24 مليون فرصة عمل عالمياً كما سيوفر نصف التقليل المطلوب من الإنبعاثات لتحقيق هدف إيقاف متوسط زيادة درجة حرارة الأرض عند 2° ويمكن لكفاءة الطاقة تحقيق النصف الأخر. أكد المشاركون علي توافر الإمكانيات الهائلة للطاقات المتجددة بمنطقة الـ MENA حيث أن استكشاف تلك الإمكانيات سيساهم في تأمين مصادر الطاقة لمجابهة النمو المتزايد للطلب عليها. إن تحقيق أهداف الطاقات المتجددة بدول الخليج فقط (البحرين – الكويت – عمان – السعودية – الإمارات) يمكن – كما قدرته الوكالة الدولية الطاقات المتجددة الـ (IRENA) – أن يوفر 5,2 مليار برميل من الاحتياجات البترولية خلال الفترة من 2015-2030 وكذا حوالي 16% من المياه المسحوبة بحلول عام 2030. قدم المشاركون التقدير للتقدم المحرز منذ مؤتمر MENAREC5 وأكدوا علي أهمية زيادة الحوار والتعاون بين دول منطقة الـ MENA في مجال الطاقات المتجددة وكفاءة الطاقة، كما أوصي المشاركون بما يلي: – تعجيل الإسراع في تنويع مصادر الطاقة والتي بدأت في السنوات الأخيرة ببعض دول منطقة الـ MENA من خلال الإسراع في نشر الطاقات المتجددة وكفاء الطاقة بما فيها القطاع الصناعي والنقل والمباني والتوجه إلي المباني المستدامة والمدن الذكية. – زيادة القدرات البشرية والمؤسسية بالإضافة إلي تنفيذ استراتيجيات قومية وإقليمية متماسكة وخلق أطر عمل أفضل لتمكين مشروعات الطاقة المتجددة الصغيرة والمتوسطة والكبيرة بمنطقة الـ MENA. – تطوير وتدعيم السياسات وأطر العمل المؤسسية والتنظيمية بما في ذلك أسعار الطاقة لتشجيع استثمارات الطاقات المتجددة وكفاءة الطاقة وزيادة إشراك القطاع الخاص بفعالية من خلال آليات مثل الشراكة بين القطاعين العام والخاص. – زيادة مصادر التمويل العامة والخاصة للطاقات المتجددة وكذا زيادة مشاركة الصناديق الإقليمية والدولية بما في ذلك الصناديق العربية ومؤسسات التمويل الدولية لتحسين المساعدة الفنية لتسهيل الاستفادة من آليات التمويل المبتكرة ومرافق تخفيف المخاطر وزيادة التعاون الثلاثي لتعزيز نماذج التمويل الناجحة. – تعزيز البنية التحتية للشبكات وأطر عمل الفنية والتنظيمية للأسواق لتجارة الكهرباء عبر الحدود بمنطقة الـ MENA واستكشاف مدي إمكانية تصدير الطاقات المولدة من المصادر المتجددة لخارج المنطقة. – وضع نهج صناعي منظم بمنطقة الـ MENA بما في ذلك توحيد وتناسق لمواصفات الجودة للمساهمة في تطوير قطاعات الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة وتوفير فرص عمل جديدة. – تشجيع حكومات الدول بمنطقة الـ MENA للمشاركة بفعالية مع جميع المساهمين والمشرِعين والقطاع الخاص والأكاديميين والهيئات المحلية والمنظمات الأهلية والمجتمع المدني. – زيادة تنفيذ حملات رفع الوعي والبرامج التعليمية في مجال الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة بواسطة دول منطقة الـ MENA والمنظمات الدولية والإقليمية والقطاع الخاص والجمعيات الأهلية ووسائل الإعلام. وقد مثل مصر فى المؤتمر الدكتور محمد موسى عمران وكيل اول وزارة الكهرباء والطاقة