بينما ارتفعت درجة حرارة الارض فى مصر لتتجاوز اليوم حاجز الـ 44 درجة مئويه وعاش المصريون يوما صعبا بسبب ارتفاع درجات الحرارة الا ان الجميع لاذ بالمنازل للاحتماء بها من ضربات الشمس الموجعة وفى ظل استقرار كبير للتيار الكهربائى للصيف الثانى على التوالى حيث نعم المصريون بجو مريح تحت اجهزة التكييف والاجهزة الاخرى ولا يعرف المصريون سر انتظام شبكة الكهرباء فى هذا الصيف الشديد الحرارة الا فى حدود ما يسمعونه من اخبار تبدو الى حد ما سطحية ولعل سبب استقرار التيار الكهربائى مصر فى ظاهرة لم يسبق لها مثيل منذ اكثر من 7 سنوات يعود الى قرارات سريعة واستراتيجية اتخذها الرجل الذى يدير البلاد حاليا والذى لمس فيه المصريون وطنية وانتماء وكفاءة حيث تفاوض مباشرة مع حكومات و شركات اجنبية تعمل مباشرة فى تنفيذ محطات الكهرباء العملاقة وكلف القوات المسلحة بمتابعة سير تنفيذ هذه المشاريع ومنها محطات غرب اسيوط التى انتجت اليوم 1000 ميجا وات كاملة وهى احد المحطات الرائعة التى نفذتها شركات مصرية وعالمية ضمن خطة عاجلة امر بتنفيذها الرئيس السيسى مع عدد من المشروعات الاخرى فى عتاقة والمحمودية وشرم الشيخ والبحر الاحمر وكلف الرئيس السيسى الحكومة بتدبير ما يلزم قطاع الكهرباء من اعتمادات مالية من الخزانة العامة رغم الظروف الصعبة لاجراء صيانات كاملة لكل الوحدات العاملة على الشبكة وهو ما تم بنسبة 100%وهذا بالتزامن مع دعم شبكة نقل الكهرباء بعدد من الخطوط الجديدة ومحطات المحولات ذات القدرات المختلفة فى الوقت الذى اجرت فيه كل شركات التوزيع خطط الاحلال والتجديد وصيانة الموزعات والمحولات ورفع القدرات بشكل كامل وانتظام العمل فى التحكمات بشكل مسئول هذا الى جانب قيام الدولة بتدبير الوقود اللازم لتشغيل محطات الكهرباء وبخاصة استيراد شحنات الغاز من الخارج والتى يتم تمويلها بنحو 400 مليون دولار شهرياً ويتبقى على المواطن مسئوليه وطنية فى ان يكون لديه الوعى الكامل باهمية هذا المرفق وعدم الاسراف وترشيد الاستهلاك بكل ما يتاح له من ادوات حتى لا تذهب الكهرباء الى اجهزة التكييف وحدها ولكن سنسعد كثيرا اذا توجه معظم انتاج البلاد الى المصانع المنتجة والمشغلة للشباب العاطل ويأتى هذا بالتزامن مع وجود وزير نشط يخرج من منزله الساعة السابعة صباحا ويعود فى التاسعة مساءا حاملا هموم وطن يتابع تنفيذ هذه المشاريع ساعة بساعةليسجل التاريخ نقطة مضيئة من العمل الوطنى صنعه رجال اوفياء