كتب – أحمد رجب
أكد المهندس/ ياسر القاضي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات خلال كلمته على أن التحدي الحقيقي يكمن في جعل افريقيا قوة رائدة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات خاصة وأن هناك العديد من المؤشرات الاقتصادية الدولية التي تتوقع زيادة النمو الاقتصادي لدول قارة افريقيا بما تمتلكه من نقاط قوة عديدة أهمها الموقع الاستراتيجي كمركز رئيس بين قارات أوروبا وأسيا وأمريكا، والقوة البشرية التي تصل الى مليار مواطن، بالإضافة إلى تنوع الانشطة الاقتصادية لبلدان القارة موضحاً أهمية تسخير أدوات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية المنشودة لشعوب القارة الافريقية، وذلك عبر حلول تكنولوجية تسهم في الوصول إلى المعرفة وانجاز الخدمات المالية والرعاية الصحية وخلق فرص استثمارية جديدة.
واستعرض القاضي التجربة المصرية في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مؤكدا على أن مصر شهدت نمواً كبيراً في تصدير خدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، كما أنها تعمل على تقديم حوافز للشركات المحلية والعالمية للاستثمار في خدمات التعهيد في مصر، بالإضافة الى توفير البيئة الداعمة للاستثمار من خلال التوسع في انشاء المناطق التكنولوجية.
وأضاف الوزير أن مصر سعت إلى استخدام تكنولوجيا التعلم الإلكتروني لدعم الابتكار التكنولوجي وريادة الأعمال، وكذلك تحفيز رواد الأعمال الشباب لتطوير مشاريع ناجحة في الأسواق المحلية والإقليمية والدولية من خلال مشروع الحضانات التكنولوجية، بالإضافة الى دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة وتمكينهم في تقديم خدمات ومنتجات تنافسية ومبتكرة في سوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مؤكداً على أن الحكومة المصرية تعطي أولوية كبرى للاستثمار في التعليم والتدريب وهو ما أثمر عن توافر كوادر بشرية مؤهلة باحترافية، مستعرضاً مبادرة بيوت التكنولوجيا لتقديم خدمات شاملة للمواطنين والتي بلغ عددها 2136
ودعا القاضي إلى ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية من جميع أصحاب المصلحة المعنيين من أجل تعزيز الأمن وبناء الثقة في استخدام تطبيقات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مؤكداً استعداد مصر للتعاون عبر الحدود في مجال الأمن السيبراني بطريقة تحافظ على استقرار شبكة الإنترنت العالمية.