عمران: رؤية رئيس الجمهورية لجعل مصر مركز اقليمى للطاقة هي رؤية تتسق مع التوجهات العالمية للطاقة
موسى عمران: وزارة الكهرباء تتبني حاليا بقيادة العالم الجليل الدكتور محمد شاكر المرقبى الربط الكهربائى الاقليمى مع الدول العربية وكذلك الربط مع العمق الافريقى للإستفادة من الموارد المائية الضخمة الموجودة في القارة لما له من أهمية استراتيجية،
عمران: 05ر0% من موارد الطاقة النظيفة تلبي احتياجات الطلب العالمي
قارة أفريقيا تمتلك أكبر نسبة احتياطى نظرى لإنتاج الطاقة الشمسية تليها آسيا، ولا تمتلك أوروبا سوى 2 % فقط منها
أفريقيا تمتلك 39.8 % ( 60654 تيراوات ساعة سنويًا) من الاحتياطيات النظرية للطاقة المتجددة على مستوى العالم
التوقعات العالمية تشير إلى أن معدل الزيادة فى إستهلاك الطاقة المتجددة عام 2050 من الممكن أن يزيد عن 80% من إستهلاك الطاقة وهو ما يصبوا إليه العالم أجمع.
الربط الكهربائى العالمى هو تطورلمفهوم الربط الكهربائي الدولي وهو يتكون من شبكات فائقة الجهد (للتيار المتردد والمستمر) عابرة للحدود والقارات مستخدمة تكنولوجيا الشبكات الذكية لتقديم خدمة نقل وتوزيع الكهرباء على الجهود المختلفة ويتم تغذية هذه الشبكة من محطات طاقة متجددة عملاقة فى القطب الشمالي والمناطق الاستوائية وكذلك مختلف القارات والبلدان،
باور نيوز..خاص
“وفى النهاية فالموضوع اردت ان اضعه امام القارىء لنعلم ان رؤية السيد الرئيس لجعل مصر مركز اقليمى للطاقة هي رؤية تتسق مع التوجهات العالمية للطاقة ورؤية مصر للربط الكهربائى وهي فرصة جيدة لمصر لتكون مركزا لتصنيع مهمات الطاقة المتجددة وشبكات الجهد الفائق وفوق الفائق المستمرة لخلق فرص عمل كبيرة وعائد من العملة الصعبة من تصدير تلك المهمات وريادة في المنطقة وفى العالم، وكذلك إقامة مشروعات كبرى للطاقة المتجددة في مصر وخاصة الطاقة الشمسية وتصدير هذه الطاقة من مصر الى كافة انحاء العالم عبر الشبكة الدولية.”
هكذا اختتم الدكتور مهندس محمد موسى عمران وكيل أول وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة للبحوث والتخطيط ومتابعة الهيئات دراسته القيمة جدا والتى ينفرد الموقع بنشرها حيث تتركز على محور رئيسى وهو أن العالم يتجه في الوقت الحاضر إلى تشكيل شبكة عالمية للكهرباء تعتمد على شبكات الجهد الفائق للتيار المستمر وتكنولوجيا الشبكات الذكية والاستفادة من كافة مصادر الطاقة المتجددة كطاقة نظيفة بحيث يتم ضم كافة القارات فى شبكة كهربائية واحدة
وقال عمران فى دراسته التى حملت عنوان “الشبكات الكهربائية العالمية شبكة لا تغيب عنها الشمس” أن الصين تقود العالم في الوقت الحالي نحو هذا التوجه، حيث أن هذه رؤية تتبناها شركة “ستيت جريد” الصينية، وهى أكبر شركة على مستوى العالم تمتلك وتشغل شبكات لنقل الكهرباء، وتمتلك أكثر من 90 % من الشبكة الصينية، وهى التي وقع عليها الاختيار لتطوير شبكة نقل الكهرباء المصرية من خلال مشروع بتكلفة 750 مليون دولار ويتم تنفيذه على 18 شهرا لإنشاء 1210 من خطوط نقل الكهرباء جهد 500 كيلوفولت.
واشار عمران الي ان الرئيس الصينى شى جين بنج فى مؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة فى سبتمبر 2015 اوضح أن الصين تطرح للمناقشة إنشاء شبكة عالمية للطاقة ذات جهود فائقة وفوق الفائقة بحيث يكون هناك ربط كهربائى عالمى وبالتالى توليد طاقة كهربائية عالمية مشتركة لتسهيل الجهود لمجابهة الطلب على الطاقة ببدائل نظيفة خضراء. ويأمل الصينيون بخطتهم فى خفض ظاهرة الإحتباس الحراري وتوفير فرص عمل للملايين.
واوضح عمران بان هذا الفكر نشأ نتيجة للتفكير فى أن تكون الطاقات المتجددة بديل أساسى للطاقة الأحفورية وبحيث يكون التوليد الكهربائى عابراً للحدود ويتم ربط كافة المناطق والإستفادة من الميزات النسبية لكل منطقة، فالمناطق التى تتمتع بسرعات رياح عالية ترتبط مع المناطق التى تتمتع بمعدلات طاقة شمسية عالية. حيث تشير التوقعات العالمية إلى أن معدل الزيادة فى إستهلاك الطاقة المتجددة عام 2050 من الممكن أن يزيد عن 80% من إستهلاك الطاقة وهو ما يصبوا إليه العالم أجمع.
ويقول رئيس شركة State Grid أن من بين الفوائد أن النظام سينتج مجتمعاً له نفس المصير بالنسبة للبشرية بأسرها مع سماء زرقاء وأرض خضراء كناية عن أهمية هذا المشروع للبيئة والبشرية، وكانت شركة ستيت جريد قد أصدرت تقريرها عام 2016 يشرح المفهوم والعوائد من المشروع.
و يضيف عمران،” علي الرغم من أن التفكير فى إنشاء شبكات كهرباء عملاقة لم تكن الصين هى أول من فكر فيه ولكن بدأ مع بداية تطوير تكنولوجيات التيار المستمر عالية الجهد فى سبعينيات القرن العشرين وهي تكنولوجيا تتميز عن التيار المتردد بإمكانية نقل الكهرباء إلى مسافات كبيرة بإنخفاض قليل فى الجهد.
وقال وكيل أول وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة ان وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة المصرية تتبني حاليا بقيادة العالم الجليل السيد الوزير الدكتور محمد شاكر المرقبى الربط الكهربائى الاقليمى مع الدول العربية وكذلك الربط مع العمق الافريقى للإستفادة من الموارد المائية الضخمة الموجودة في القارة لما له من أهمية استراتيجية، ويعتبر مشروع الربط الكهربائى مع المملكة العربية السعودية من افضل الأمثلة للربط الكهربائى وكيفية الاستفادة من اختلاف أوقات الذروة اليومية والصيفية ، كما تتبنى الوزارة الربط المباشر مع اوروبا عن طريق اليونان وقبرص لجعل مصر محورا للربط الكهربائى .ودعونا نعود إلى تاريخ التفكير فى الشبكات الإقليمية والدولية في مصر ولا ننسى أننا فى مصر كان المرحوم المهندس/ ماهر أباظة من أوائل من فكر فى شبكة الربط الأفريقية والعربية للإستفادة من الموارد المائية الضخمة فى الكونغو الديمقراطية وبدء مشاريع للربط الكهربائى مع الأردن وأسس التجمع الربط الخماسي الذى تحول إلى الربط الثمانى فى سنوات لاحقة وأصبح هناك مشروعات كبيرة للربط مع الدول العربية، وهناك رؤية عربية للربط العربى الشامل يقودها المجلس الوزارى العربى للكهرباء وبدعم من قادة الدول العربية.
وقال عمران ان مبادرة ديزرتك الألمانية هى إحدى هذه المبادرات للربط الكهربائى والإستفادة من إمكانات الطاقة المتجددة فى جنوب المتوسط والتى قدرت أن أوروبا فى 2050 تستطيع أن تستورد بـ 36 مليار يورو طاقة متجددة من جنوب المتوسط.
واضاف عمران ان رئيس بنك اليابان فى عام 2012 قام بإقتراح إنشاء شبكة عملاقة فى منغوليا إعتماداً على طاقة الرياح وتوصيل هذه الطاقة إلى كوريا الجنوبية واليابان والصين.
وشدد الدكتور موسي عمران علي ان الربط الكهربائى العالمى هو تطورلمفهوم الربط الكهربائي الدولي وهو يتكون من شبكات فائقة الجهد (للتيار المتردد والمستمر) عابرة للحدود والقارات مستخدمة تكنولوجيا الشبكات الذكية لتقديم خدمة نقل وتوزيع الكهرباء على الجهود المختلفة ويتم تغذية هذه الشبكة من محطات طاقة متجددة عملاقة فى القطب الشمالي والمناطق الاستوائية وكذلك مختلف القارات والبلدان، وهذه الشبكة لها القدرة علي التكيف مع مصادر الطاقة المتعددة طاقة الرياح، والطاقة الشمسية، وطاقة المحيطات، ومصادر الطاقة المتجددة الأخرى لتوصيل الطاقة الكهربائية للمستخدمين النهائيين وتلبية احتياجاتهم من طاقة خضراء نظيفة، منخفضة الكربون، بكفاءة عالية، ومستوى عالى من الاتاحية وتحقيق أمن الطاقة.
حيث يذخر العالم بموارد الطاقة النظيفة والتى لو تم استكشاف 0.05% منها ستكون قادرة على تلبية الطلب العالمى من الطاقة حيث تبلغ الاحتياطيات النظربة للطاقة المتجددة على مستوى العالم حوالى 152039 الف تيراوات ساعة سنويا، منها الطاقة المائية حوالى 39000 تيراوات ساعة، تمتلك القارات أسيا وأوربا وشمال أمريكا، وجنوب أمريكا وأفريقيا واستراليا 18، 2، 6، 8، 4،1 الف تيراوات ساعة من الطاقة المائية، في حين تبلغ الاحتياطات النظرية العالمية من طاقة الرياح حوالى 2 مليون تيراوات ساعة تمتلك القارات أسيا وأوربا وشمال أمريكا، وجنوب أمريكا وأفريقيا واستراليا 500، 150، 400، 200، 100،600 الف تيراوات ساعة. في حين تبلغ الاحتياطات النظرية العالمية من الطاقة الشمسية حوالي 150 مليون تيراوات ساعة تمتلك القارات أسيا وأوربا وشمال أمريكا، وجنوب أمريكا وأفريقيا واسترالياعلى التوالى 37.5، 3، 16.5، 10.5، 22.5،60 مليون تيراوات ساعة. حيث نجد أن اسيا تمتلك أكبر نسبة احتياطى لانتاج الطاقة المائية تليها أمريكا الجنوبية وتمتلك أفريقيا فقط 10% وإذا نظرنا الى طاقة الرياح نجد أن أفريقيا تمتلك أعلى نسبة تليها أسيا ثم أمريكا الشمالية.وعلى نفس النسق تمتلك القارة الأفريقية أكبرنسبة احتياطى نظرى لانتاج الطاقة الشمسية تليها أسيا ولا تمتلك أوروبا سوى 2% فقط. ومن هنا نجد أن موارد الطاقة النظيفة تتوزع بشكل غير متساوى فى جميع أنحاء العالم.
توزيع الاحتياطي النظرى من مصادر الطاقة المتجددة (مائى، رياح، شمس) في العالم
|
الاحتياطي من الطاقة المائية |
الاحتياطي من طاقة الرياح |
الاحتياطي من الطاقة الشمسية |
|||
القارة |
(1000 تيراوات ساعة/ السنة) |
النسبة المئوية % |
(1000 تيراوات ساعة/ السنة) |
النسبة المئوية % |
(1000 تيراوات ساعة/ السنة) |
النسبة المئوية % |
آسيا |
18 |
46 |
500 |
25 |
37500 |
25 |
أوروبا |
2 |
5 |
150 |
8 |
3000 |
2 |
أمريكا الشمالية |
6 |
15 |
400 |
20 |
16500 |
11 |
أمريكا الجنوبية |
8 |
21 |
200 |
10 |
10500 |
7 |
أفريقيا |
4 |
10 |
650 |
32 |
60000 |
40 |
أستراليا |
1 |
3 |
100 |
5 |
22500 |
15 |
الإجمالى |
39 |
100% |
2000 |
100% |
150000 |
100% |