وصف المهندس جاسر حنطر رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة شل مصر مشروع تطوير وتحديث قطاع البترول بأنه حيوى واساسى وبداية للتغيير من اجل تحويل مصر لمركز اقليمى للطاقة
جاء ذلك في جلسة نقاشية بعنوان” برنامج تحديث مصر فى عام 2021 – تطوير وتحديث قطاع البترول والغاز” بحضور كلا من المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية و الأستاذ أسامة مبارز وكيل وزارة البترول لشئون المكتب الفنى و المهندس جاسر حنطر رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة شل مصر و السيد اشيش كانو المسئول عن برنامج التنمية المستدامة بالبنك الدولى و السيد أسامة السعدواى مدير عام البحوث والتنمية بشركة مهارات الزيت والغاز واليكم ابرز ما جاء خلال الجلسة النقاشية:
مهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية
ابدأ بالحديث عن قطاع البترول ، فخلال العامين الماضيين قمنا بالكثير من الاصلاحات بالتوازى مع ماتم من اصلاحات اكبر من جانب الحكومة سواء كان اصلاح مالى او اقتصادى. ومنذ شهرين شغل تفكيرى كيف يبدو قطاع البترول فى ضوء برنامج الاصلاح والتزام الحكومة خلال السنوات القادمة . من هنا نشأت فكرة التطوير او التحديث وهى ليست مجرد كلمة بل انها اشمل من ذلك فهى تعنى الكفاءة والحوكمة والشفافية وبين كل هذا وهناك خطوات لابد من اتخاذها وباسلوب علمى وعلى الوجه الامثل وهو مشروع قطاع البترول والغاز الاستراتيجى . ولضمان نجاح المشروع قمنا بالاستعانة باستشارى عالمى وبدانا فى وضع تصوراتنا ورؤيتنا للوصول الى اهدافنا بحلول عام 2021 .
وعندما نتحدث عن الاصلاح والتزام الحكومة نحو اصلاح منظومة الدعم وتحرير سعر الصرف والاصلاح الضريبى ، تم اصدار قوانين جديدة وعلى الاخص قانون تنظيم سوق الغاز وهذه الخطوات اتاحت لنا الفرصة لوضع تصوراتنا والرؤية للهدف الذى نسعى لتحقيقه وذلك بدعم من شركائنا فى قطاع البترول والغاز وبالفعل توصلنا لرؤية ، ولم نفكر فى هذا بصورة مستقلة بل شاركنا قيادات من الشركات العالمية فى قطاعات الاستكشاف والانتاج التكرير والتسويق والتوزيع ، كذلك قيادات فى الهيئة والقوابض . والاهم من ذلك اننا اجتمعنا مع الشباب والقيادات من كافة المناصب وخرجنا جميعا برؤية تضعنا فى النهاية بين مصاف الشركات العالمية الكبرى ( اينى ، بى بى ، شل …) فنحن نسعى ان يصبح قطاع البترول مثل هذه الشركات الكبرى حيث يتركز دور الوزارة على وضع السياسات والمتابعة فقط بينما يركز القطاع بشركاته على انشطتة الرئيسية من استكشاف وانتاج وتكرير مع وجود جهاز مستقل لتنظيم سوق الغاز .
ومن منطلق رؤية قطاع البترول لقيادة رحلة التحديث فى مصر سوف نستمر بحلول عام 2021، فى كشف واستغلال كافة الامكانات التى يتمتع بها قطاع البترول باعتباره المحرك الاساسى للنمو الاقتصادى والتنمية المستدامة فى مصر لتحقيق عائد مالى ، وان يصبح مركزا اقليميا رائدا للبترول والغاز ، وان يعد نموذجا يحتذى به فى مستقبل مصر الحديثة ، وذلك من خلال الحفاظ على القيم الجوهرية للقطاع ( السلامة ، الابتكار، الالتزام باخلاق المهنة ، الشفافية والكفاءة ).
واهم التحديات التى واجهتنا مثلما يحدث فى اى مكان هى مقاومة التغيير والمشروع هام ويحتاج ان يغيرالقطاع كله من قطاعات بحث واستكشاف وانتاج وتكرير وهو ليس امرا سهلا لانه قطاع ضخم ويضم شركات مشتركة واستثمارية وقوابض وشركات قطاع عام ومن اجل انجاح المشروع يجب ضمهم جميعا بقياداتهم فى المنظومة. وهو ما حدث بالفعل وقمنا بانجاز ذلك بنحو 99% . والجانب الايجابى لهذا التحدى هم الشباب الذين يملؤهم حماسة هائلة وبلغ عددهم الان 150 فرداً فى فرق مختلفة وفق البرامج وهم يسعون للمشاركة فى البرنامج وكلهم امل بان هناك مايستحق فى اخر الطريق وهو لصالح القطاع ، خلق قيادات جديدة وشابة . خلال زياراتى للشركات القابضة للتواصل مع الشباب وجدت حماسة وديناميكية الاداء فيهم وقدرتهم على الاستماع والسؤال حول امكانية الانضمام للفريق. نحو 60% من الشعب المصرى اقل من 40 سنة ويحتاجون الى حافز لهم وان يكونوا جزءا من حلمهم ، لاول مرة يضعون رؤية بايديهم معا وهم يسعون لرفع مكانة بلدهم والاهتمام بنموذج التغيير فى الحكومة وهو نموذج يحتذى به فى اجراء التغيير فى مستقبل مصر . وكل ذلك يتم من خلال اسلوب علمى بالاستعانة باستشارى عالمى وبخطة موضوعة وقمنا باطلاق المشروع الذى سيحدد ملامح القطاع فى المستقبل ، ان المشروع يتلخص فى نقطة هامة هو كيفية انجاز العمل وطريقة التفكير .
الأستاذ أسامة مبارز وكيل وزارة البترول لشئون المكتب الفنى:
بعد التوصل للرؤية ، قمنا بتحديد المبادرات او البرامج التى سننطلق للعمل منها ، وهم 6 برامج :
-
جذب الاستثمارات : خاصة فى مجال الاستكشاف والانتاج فهناك تحديات تواجهنا فى مجال الاتفاقيات والاجراءات التى تتم لتنفيذ الاتفاقية وذلك من خلال مراجعة نماذج الاتفاقيات الحالية والنماذج الاخرى على مستوى العالم ، لذا يركز البرنامج على تحقيق المرونة فى مجال الاتفاقيات .
-
تنمية قطاع الاستكشاف والانتاج : من خلال الاستمرار فى زيادة الانتاج لتلبية احتياجات السوق المحلى ودعم خطط تنمية الحقول والاكتشافات وتحقيق مكاسب سريعة خلال فترة تمتد من 3-6 شهور .
-
اعادة هيكلة القطاع : لتحقيق التكامل بين الانشطة البترولية من خلال الفصل بين السياسات والاختصاصات حيث تستمر الوزارة فى وضع السياسات والموافقة عليها على ان تتولى الشركات متابعة المشروعات .
-
تطوير قطاع التكرير والبتروكيماويات: بهدف تحقيق مكاسب سريعة وتعظيم القيمة المضافة للمعامل والتسهيلات وتحسين اداء المستودعات وعمليات التوزيع .
-
رفع كفاءة وتحسين الكودار البشرية: بهدف وضع قاعدة بيانات للعاملين بالقطاع للمساعدة على التخطيط المستقبلى لقيادات القطاع ودفع الشباب ورفع اداء الموارد البشرية باعتبارها ثروة لا بد من استغلالها جيدا.
-
تحويل مصر الى مركز اقليمى للطاقة : من خلال استغلال البنية التحتية واصول مصر من معامل ومصانع اسالة وتسهيلات لتصبح مورد وناقل للطاقة الى كافة الدول فى المنطقة .