احتمالات استمرار الصعود بعد الضربة العسكرية على سوريا … والذهب يقفل على مستوى 1346 دولار بفارق 13 دولار عن الافتتاح
رد فعل الجانب الروسى من الممكن ان يصعد بالذهب الى قمم جديدة .. الفضة تصعد مع الذهب لتلامس مستوى 16.62 دولار
زيادة الطلب من اسواق المشغولات الذهبية و السبائك و الخام رغم ارتفاع الاسعار .. كيلو الذهب الخام يصعد الى 13100 دينار
أكد رجب حامد المستشار الاعلامى للاتحاد الكويتى لتجار الذهب و المجوهرات والمدير الشريك لمجموعة سبائك – في بيان صحفي اليوم – ان الذهب اصبح قبلة المستثمرين قبل الافراد كملاذ امن فى ظل الاجواء الجيوسياسية الحالية و التى استقرت بالاسعار على مستويات حادة الارتفاع مقارنة بالعام الماضى و نتوقع ان تستمر الاسعار بالارتفاع بعد الضربة العسكرية التى شنتها دول التحالف امريكا و بريطانيا و فرنسا على سوريا فجر السبت الماضى .
وأضاف حامد قائلاً من بداية الاسبوع و الذهب يعكس تطورات الاجواء السياسية والاقتصادية العالمية حيث صعد الذهب الى مستوى 1366 دولار يوم الاربعاء بفارق 33 دولار عن سعر الافتتاح بسبب تصريحات بضربة عسكرية على سوريا و لكن عادت الاسعار الى الهبوط مره اخرى نحو مستوى 1333 دولار فى نفس اليوم بفعل فقدان الثقة فى تصاريح ترامب من جانب و بسبب انتعاش الدولار و حالات التصحيح من جانب اخر و و كانت فرصة جيدة للشراء و تاسيس مراكز انتظارا لمزيد من التوترات الجيوسياسية .
وتابع قائلاً الكل يتسال الان عن اتجاه الاسعار بعد الضربة العسكرية و هل سيستر الذهب فى الصعود ام ان الازمة انتهت و لا حاجة للملاذات الامنه و المحلل للاوضاع الحالية و المتابع لها من بداية العام يدرك جيدا ان كل الاحداث السياسية قبل الاقتصادية تصب فى صالح الذهب و توقعات الارتفاع بمستويات حاده هو الامر الطبيعى بعد ان اصبحت وعود و تصاريح دونالد ترامب الوهمية واقع بل كابوس حقيقى شاهده الجميع فجر السبت على مرمى و مسمع الجميع و مستوى 1375 دولار كمقاومة اولى بعد تجاوز مقاومة 1366 دولار التى عجز الذهب عن كسرها اكثر من ثلاث مرات و ووفقا لهذه التوقعات يمكن ان نرى مزيدا من الطلب على الذهب و خصوصا الطلب الفعلى ( التقابض ) كملاذ امن حقيقى فى ظل مثل هذه الازمات .
و على جانب اخر يوجد راى يرى ان الذهب سيتراجع الايام القادمة و لن يكون هناك حاجة كبيرة له كملاذ امن لان كابوس تصاريح ترامب تم ترجمته على ارض الواقع بصورة عادية بعيدة عن الاحتكاك بالقوى العظمى مثل روسيا و كوريا و اصبحت الضربة العسكرية محدوة المهمة و المكان فتاثيرها لن يتجاوز دول اخرى و تراجع الذهب سيكون امر طبيعى فى ظل الفترة القادمة التى نتوقع ان يكون فيها انتعاش الدولار و صعوده على حساب هبوط الذهب
على المستوى الفنى الذهب ممكن ان يستمر فى المنحنى الصاعد فى حالة استقراره فوق مستوى 1333 دولار و عجز الذهب عن كسر الحاجز النفسى 1300 دولار اكثر من مره يعنى ان اتجاه الصعود هو الاسهل و يكون امام الذهب تحدى بتجاوز مقاومة 1366 دولار ليقترب من قمة عام 2016 عن مستوى 1375 دولار
بينما الفضة كانت اكثر حده فى حركتها و صعدت الى قمتها عند 16.84 دولار مع تهديدات ترامب بالضربة العسكرية و عادت الفضة للهبوط صباح الجمعة مع ارتفاع الدولار الى مستوى 16.33 دولار و انهت اسبوعها على مستوى مرتفع عند 16.62 دولار مع زيادة طلبات الشراء و يقين المستثمربن ان الفضة فى منحنى صاعد حتى نهاية العام و المدقق فى حركة الفضة يجد انها بعيدة جدا عن تداولاتها المعروفة و لم نرى منها حدة فى الصعود او الهبوط و الشاهد على هذا ان معامل الذهب على الفضة يتجاوز 80 و هذا يعنى ان الذهب فى صعود و الفضة على ثبات و ليس ببعيد ان نرى الفضة فوق مستوى 17 دولار الاشهور القادمة لان هذا المستوى الطبيعى لمعدن الفضة فى ظل الاجواء الحالية
باقى المعادن الثمينة توحدت اتجاهاتها مع حركة الذهب و الفضة فى اتجاه الصعود و لكن بدرجة اكبر من التوقعات وكعادتها فى الاسابيع الماضية و حقق البلاتنيوم مكاسب 7 دولارات و انهى تداولاته عند مستوى 928 دولار للاونصة و بالمثل صعد البلاديوم 48 دولار عن سعر الافتتاح و اغلق على مستوى 978 دولار للاونصة .
الاسواق المحلية تفاعلت مع حركة صعود الذهب و انتعشت المبيعات فى معظم الاسواق المحلية على المشغولات و السبائك الصغيرة و زاد الاقبال على الشراء رغم ارتفاع الاسعار خصوصا ممن فاتهم قطار الاسعار الاسابيع الماضية و ارتفعت مبيعات السبائك الصغيرة و التولات و الليرات و الذهب الخام و ايقن الجميع ان تحويل سيولة الافراد الى المعدن الاصفر قد تكون السياسة الافضل حتى نهاية العام فى ظل اختفاء اغلب محفزات الاستثمار المحلية و لامس كيلو الذهب الخام 13080 دينار بفارق 130 دينار عن اسعار بداية الاسبوع و نتوقع ان يزيد انتعاش الشراء نهاية الاسبوع القادم و بعد معرفة رؤية الفيدرالى الامريكى .