%80 من الطاقة المنتجة فى 2018 تستند إلى تقنيات الشركة الشركة تساهم فى مشروعات رياح ضمن تعريفة التغذية بقدرة 250 ميجاوات
17 مليار يورو مبيعات الشركة فى مجال الطاقة خلال العام الماضى 70 مليون يورو لإنشاء مصنع ريش توربينات الرياح
جارى استخراج التصاريح تستهدف شركة سيمنس الألمانية حجم مبيعات خلال العام الجارى بنحو 85 مليار يورو فى مجالات الطاقة والصناعة والرعاية الصحية.
قال كريم أمين، رئيس المبيعات العالمية للطاقة والغاز بالشركة، إن حجم مبيعات «سيمنس» فى 190 دولة العام الماضى بلغ 80 مليار يورو، منها 17 ملياراً فى قطاع الطاقة، و63 ملياراً فى مجالى الصناعة والرعاية الصحية. واضاف أن «سيمنس» ستنشئ شركة لصيانة محطات الكهرباء فى مصر نهاية العام الجارى بقيمة 60 مليون يورو، وجار دراسة التعاون مع وزارة الكهرباء لصيانة جميع وحدات إنتاج الكهرباء على مستوى الجمهورية. ووقعت الحكومة المصرية مذكرة تفاهم مع شركة سيمنس الألمانية خلال مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصرى فى شهر مارس 2015، لإنشاء 3 محطات كهرباء بقدرة 14.4 ألف ميجاوات، ومصنع لانتاج ريش توربينات الرياح، ومحطة لطاقة الرياح بقدرة ألفى ميجاوات، وفى شهر يونيو 2015 وقعت العقود فى برلين بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى بقيمة 8 مليارات دولار، وخلال شهر ديسمبر من العام نفسه تم توقيع اتفاقية التمويل لمحطة كهرباء بنى سويف.
وبدأت شركة سيمنس فى تسليم المكونات الرئيسية للمحطة الأولى إلى مصر شهر مارس 2016، بعد 12 شهراً فقط من موعد توقيع العقود، كما بدأت فى نفس الشهر تدريب 600 مهندس وفنى مصرى، وتوقيع اتفاقية التمويل لمحطتى البرلس والعاصمة الإدارية الجديدة. أوضح أن سيمنس سوف تنفذ 3 محطات كهرباء ذات نظام الدورة المركبة تعمل بالغاز الطبيعى فى العاصمة الادارية الجديدة والبرلس وبنى سويف، وتتضمن 24 توربينة غاز من فئة H-Class و12 توربين بخارى و36 مولد كهرباء، كما تقيم 3 محطات محولات معزولة بالغاز بقدرة 500 كيلوفولت، وتعد القدرة الكهربائية البالغة 400 ميجاوات لتوربين H Class تضاهى قدرة 10 طائرات ايرباص A380. وأضاف أن محطات الكهرباء التى تعمل بتكنولوجيا الدورة المركبة بالتوربينات الغازية SGT5-8000H مناسبة بشكل مثالى لتلبية احتياجات مصر، حيث تجمع بين الانتاجية والكفاءة العالية.
وقال ويلى مايكسنر، الرئيس التنفيذى لإدارة سيمنس للطاقة والغاز، إن شركته تعمل بوتيرة سريعة فى المشروعات الثلاثة التى تنفذها فى مصر، ووفقاً لاسعار تنافسية لا تقارن بالمشروعات الأخرى التى تم التعاقد عليها، وطبقاً للجدول الزمنى الذى اتفقت عليه مع الحكومة المصرية، بإضافة 4.4 جيجاوات للشبكة القومية نهاية ديسمبر من العام الجارى، وتستكمل جميع القدرات بنحو 14.4 ألف ميجاوات عام 2018، وتحقق المحطات الثلاث وفرا فى استهلاك الوقود يبلغ 1.3 مليار دولار سنوياً. وأوضح أن الاعمال المدنية لمحطة كهرباء العاصمة الإدارية الجديدة تتقدم بشكل جيد، حيث بلغت نسبة صب الخرسانة 75 %، وانتهت من أساسات مبانى توربينات الغاز والغلايات البخارية، وبدأت فى تشغيل مولد كهرباء مؤقت بقدرة 5 ميجاوات، ومن المنتظر تركيب توربين غازى والمولد الخاص به، ومحول واحد بقدرة 500 كيلوفولت فى شهر يونيو المقبل. وأشار إلى تركيب توربين للغاز والمولدات الخاصة بمحطة كهرباء البرلس خلال الشهر الجارى، وتوربينتى الغاز والمولدات الخاصة بهما يونيو المقبل، وتركيب محولات المولدات الأربعة بقدرة 500 كيلوفولت فى نفس الشهر.
ولفت إلى تعاقد «سيمنس» مع عدد من الدول لتوريد 78 توربينة H-Class، وأكبر تعاقد أبرمته الشركة كان مع مصر لتوريد 24 توربينة من هذا الطراز، وتأتى بعدها كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية بـ15 توربينة لكل منهما. وأوضح أن الشركة بدأت فى تنفيذ المشروعات الثلاثة باستثمارات 6 مليارات يورو، ولم تحصل على أى مبالغ وهو ما لم يحدث فى أى مشروع تعاقدت عليه الشركة، نظراً للثقة المتبادلة بين «سيمنس» والحكومة المصرية، وقد بدأت الشركة فى تنفيذ الاعمال المدنية وتوريد المعدات، لاسيما أن الحكومة وضعت ثقتها فى الشركة قبل الاغلاق المالى، كما أن شركتى «اوراسكوم» و«السويدى» قامتا بحفر وتمهيد مواقع المشروعات وإنشاء قواعد خرسانية بدون اغلاق مالى أو الحصول على مستحقات. وأضاف أن محطة البرلس من اصعب المشروعات التى تنفذ، حيث تحتاج الأرض إلى عمليات تمهيد ورفع مستوى عن البحر للمد والجزر، كما تتطابق محطات «بنى سويف والعاصمة الإدارية الجديدة والبرلس» فى التجهيزات، حيث تعمل بنظام«2X1» ويتضمن تركيب كل توربينتين غازيتين مع أخرى بخارية تعمل بالغاز الطبيعى، كما أن عادم المحطات يتحول إلى بخار ثم يدخل إلى التوربينة البخارية.
وأشار إلى تركيب 11 توربينة للمحطات الثلاث فى شهر ديسمبر المقبل، 6 منها ببنى سويف، و4 بالعاصمة الإدارية الجديدة، وواحدة لمحطة البرلس. وأوضح أن العمر الافتراضى للمحطة 25 عاماً، تطور بعدها وتعمل 10 سنوات أخرى، والتكنولوجيا التى ستبنى بها المحطات الثلاث لم توجد مثلها فى مصر وستحقق أعلى كفاءة فى الطاقة بنحو 61 %. وأكد أن المشروعات الثلاث تلقى اهتماماً كبيراً ومتابعة لحجم أعمالها من القيادة السياسية والشعب ايضاً، حيث نشرت الشركة صورة لمحطة بنى سويف على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر»، ولاقت اهتمام ومتابعة 14 ألف مواطن
وأضاف كريم أمين، أن التحدى فى تنفيذ المشروعات الثلاثة هو انجازها بدون أى مشاكل أو اخطاء والالتزام بالجدول الزمنى. وقال إن 30 % من الطاقة المنتجة فى مصر تعتمد على تقنيات شركة سيمنس ومن ضمنها وحدات انتاج الكريمات وعيون موسى وطلخا وسيدى كرير ودمياط، والمستهدف إضافة 14.4 ألف ميجاوات للشبكة عام 2018 تمثل 50 % من إجمالى قدرات الشبكة الكهربائية، وبذلك سوف تستحوذ «سيمنس» على 80 % من الطاقة المنتجة.