تناول الاستاذ عادل البهنساوي رئيس تحرير موقع باور نيوز ورئيس قسم الطاقة بجريدة المال تقريرا مفصلا له في الجريدة اليوم حول تفاصيل الخلاف بين شركة ديا الالمانية العاملة ضمن مناطق سوكو والهيئة العامة للبترول وهي الخلافات التي وصلت الي طريق مسدود بعد اعلان الشركة الالمانية عدم قدرتها علي تسديد الالتزامات المالية الخاصة بالاجور والتشغيل
والى حضراتكم نص التقرير الذي نشر في جريدة المال :
علمت «المال» أن شركة ديا الألمانية تبحث عن مشترٍ لحصتها فى مناطق امتياز شركة «سوكو» بالبحر الاحمر وجنوب سيناء، والبالغة %50 من حقول رأس بدران ورأس فنار وجبل الزيت، وأن هيئة البترول المساهمة، معها فى الامتياز، منحتها مهلة 6 أشهر لدخول شريك جديد .
وقالت مصادر بهيئة البترول لـ«المال»، إن الشركة الألمانية أبلغت الهيئة رسميا بالتوقف عن تسديد الالتزامات المالية الخاصة بالأجور ومصروفات التشغيل والصيانة، لعدم قدرتها المالية على تحمل تلك الأعباء .
وأضافت المصادر، أن الهيئة كانت قد فحصت عرضا تقدم به الدكتور هانز هيرمان، الرئيس السابق لشركة «ديا» المملوكة لمجموعة «ليتر وان LITTER ONE» الروسية، لمنحها امتيازات وتسهيلات مالية فى تجديد الاتفاقية التى تنتهى فى أغسطس 2017، بسبب الخسائر المالية التى تعرضت لها الشركة جراء هبوط أسعار البترول .
وأوضحت أن الهيئة درست العرض وطلبت من الشركة تقديم عرض جديد، يتضمن ميزانية تتواكب مع التطور الذى شهدته أسواق النفط مؤخرا، حيث تجاوز السعر حاجز الأربعين دولارا .
وأشارت إلى أن الهيئة رفضت منح الشركة تسهيلات خوفا من الوقوع فى مصيدة المعاملة بالمثل للشركات الأخرى العاملة بالسوق، والتى تمر بظروف مشابهة .
وكانت قد انتشرت شائعات وسط عمال شركة «سوكو» للزيت، تفيد بأنه سيتم توزيعهم على شركات أخرى، قبل أن يجتمع نائب رئيس الهيئة للإنتاج، ضياء قاسم، برئيس ومسئولى شركة ديا ومديرى العمليات، لتوجيه رسالة طمأنة إلى العمال بأن الأمر مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة، وأنهم تابعون لهيئة البترول، وأن أى تغيير فى الشركاء الأجانب لن يؤثر على العاملين بالشركة .
يذكر أن السوق شهدت مؤخرا عمليات بيع من بعض الشركات البترولية الصغيرة لنصيبها فى حقول النفط بمصر، حيث باعت شركة «بيتش» الأسترالية نصيبها فى حقل «بترو أمير» إلى شركة «روك هوبر» الآيرلندية، وأبقت على سمير عبد المعطى رئيسا للشركة الجديدة