وليد البهنساوى
قال الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء خلال المؤتمر الصحفي اليوم أنه و بدءاً من الشهر المقبل سيدخل الخدمة حقلا بترول في الصحراء الغربية وبدء ضخ المزيد من الإنتاج
ولفت رئيس الوزراء إلى نقطة أخرى متعلقة بذلك وهي تلبية احتياجات الطاقة، والتي وصفها بأنها نقطة حرجة، سواء كانت احتياجات بترولية، أو غاز، وتأمين شبكة الكهرباء، مؤكدا أننا كدولة مصرية نجحنا في توفير بديل احتياجات الغاز من خلال تواجد ثلاث سفن تغييز على أراضي الدولة المصرية، موضحًا ان سفينة منها المتواجدة من العام الماضي دخلت العمل بالفعل، بينما السفينتان الأخريان قيد التجهيز لبدء الخدمة بحلول نهاية الشهر الجاري، موضحًا أنه مع تشغيل السفينتان المتبقيتان، ستُحل جميع المشكلات المتعلقة بتوفير احتياجات الغاز لقطاعي الكهرباء والصناعة.
كما أكد رئيس الوزراء قدرة الحكومة على تلبية جميع احتياجات قطاع الصناعة وقطاع استهلاك الكهرباء وذلك رغم الظروف الراهنة، متمنياً عدم التصعيد وتوتر الأحداث أكثر من ذلك، ومُطمئنًا المواطنين بأن الحكومة المصرية تمتلك سيناريوهات للتعامل مع أية تطورات، بما في ذلك سيناريو تصاعد الأحداث من ارتفاع شديد وغير مسبوق في أسعار المواد البترولية عالميًا، واحيانًا عدم توافرها من الأساس في حال تفاقم الصراع في المنطقة وتحوله إلى حرب إقليمية بتدخل أكثر من دولة في الصراع.
وانتقل رئيس الوزراء بعد ذلك للحديث عن الجهود المبذولة في ملف الطاقة، قائلًا: “تخطيطنا في ملف الطاقة يمضي في مساره القوي للغاية، حيث سنؤمن احتياجات الغاز الطبيعي بنهاية الشهر الجاري، وهذا يتزامن مع بدء زيادة معدلات الإنتاج المحلي اعتبارًا من شهر أغسطس المقبل ولأول مرة تبدأ العودة في الإنتاج للتصاعد التدريجي”.
كما تطرق الدكتور مصطفى مدبولي إلى الاكتشافات التي تعلن عنها وزارة البترول، مشيرًا إلى أنه بدءاً من الشهر المقبل سيدخل الخدمة حقلان في الصحراء الغربية، وبدء ضخ المزيد من الإنتاج، وهذه كلها مسارات نعمل عليها رغم كل التحديات التي تواجهنا.
وأضاف: “أود أن اطمئن المواطنين أننا نعمل على تأمين احتياجاتنا من الطاقة، كما أن جميع السلع الإستراتيجية في أعلى درجات المأمونية”.
وتابع رئيس الوزراء: “إحدى الخطوات التي اضطررنا لتنفيذها تتمثل في إيقاف بعض المصانع تحديدًا لفترة مؤقتة، وهناك تكليف للمجموعة الوزارية للتنمية الصناعية للتواصل مع هذه المصانع تحديدًا والاتفاق معهم على الإجراءات التي من شأنها أن تُخفف من آثار الأزمة عليهم، إلى جانب تقديم حوافز تشجيعية لتعويضهم عن الإيقاف الذي تم”.
وأكد رئيس الوزراء أنه مع دخول سفن التغيير سنكون قد حللنا المشكلة، لكن اذا كان هناك حلول أخرى مُبكرة لعودة إمدادات الغاز، سيكون لدينا تاريخ أقرب من ذلك بكثير لعودة ضخ الغاز لهذه المصانع المتوقفة، مشيراً إلى أن الحلول التي تطرحها الحكومة من وصول سفن التغيير وغيرها من الخطوات، تُساهم في تأمين الدولة من أي توقف مستقبلاً، بحيث لا نكون متأثرين بأي أحداث، ولا يكون هناك تأثير مباشر على هذا الموضوع مُستقبلاً.