بتوجيهات ودعم وزير البترول تم ابرام كافة التعاقدات لبيع المنتجات والمشروع قابل للتوسعات لاضافة انتاج ٣ مواد بتروكيماوية أخرى ليصبح إجمالي ٦ منتجات
دراسة الجدوى التفصيلية للمشروع تمت بالتعاون مع استشارى بريطانى عالمى وجاءت النتيجة مبشرة للغاية
تحليل كتبه : وليد البهنساوى
مشروع جديد على الطريق ليعزز صناعات البتروكيماويات المصرية التى بدأت تنطلق بقوة حيث أكد مسئول بالشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات “ايكام” ان شركة السويس لمشتقات الميثانول في الطريق إلى إنهاء تمويل المشروع وسيتم الاعلان رسميا عن التفاصيل خلال سبتمبر المقبل كما تستعد الشركة لتوقيع العقود مع اصحاب رخص الإنتاج.
وفى تصريحات خاصة لموقع باور نيوز اوضح المسئول الذى فضل عدم ذكر اسمه ان الشركة بدأت خطوات جادة لتنفيذ مشروع مشتقات الميثانول الجديد الذى يهدف الى إنتاج اليوريا فورمالدهايد 85 واليوريا فورمالدهايد 65 والنفتالين فورمالدهايد المسلفن .
وأسرد المسئول بعض التفاصيل المتفائلة لهذا المشروع منذ طرحه على الجمعية العمومية حتى الوصول إلى المراحل الحالية والتى ستشهد انطلاق المشروع على أرض الواقع.
وقال ان البداية جاءت عندما صدرت توجيهات من المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية الى الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات والتى كان يرأس مجلس ادارتها آنذاك المهندس محمد سعفان بضرورة البحث عن مشروعات ذات قيمة مضافة عالية وتكاملية مع المشروعات الموجودة بالفعل وبالنظر إلى الخطة القومية للبتروكيماويات وجد ان توجيه المهندس طارق الملا يتمثل فى مشروع مشتقات الميثانول الذى أصبح بديلا عن مشروع كبريتات الامونيا والذي كان اكبر من القدرة المالية للشركة فى وضعها القديم فوجد ان المشروع مناسب تماما وفى حدود القدرة المالية لشركة السويس لمشتقات الميثانول فى وضعها الحالى وكانت توجيهات وزير البترول هى نقطة البداية والانطلاق لإتمام تنفيذ هذا المشروع الوليد.
واوضح انه تم عمل دراسة جدوى تفصيلية بالتعاون مع استشارى عالمى بريطانى متخصص فى مشروعات البتروكيماويات وأستمرت هذه الدراسة لمدة 5 شهور وجاءت نتيجة الدراسة مبشرة للغاية وتم عرض النتائج على الجمعية العمومية والتى بدورها وافقت مباشرة وصدر قرارا بالمضى قدما فى اتخاذ كافة الاجراءات التنفيذية للسير فى المشروع.
و يشار هنا الى ان الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات هى المالك الرئيسى للمشروع بنسبة ٤٢% .
وقال مسئول القابضة ان اى مشروع محدادته بسيطة وسهلة لكن لكى يتم تحقيقها وتأمينها تعد خطوة في غاية الصعوبة والتحدي فلا يوجد فارق بين مشروع قيمته 50 مليون دولار واخر قيمته 5 مليار دولار الإثنان لهما نفس المجهود والكد والتعب وان اى مشروع لا بد ان يكون له 6 محدادات هيكلية تتلخص فى الملاءة المالية وموقع المشروع وتأمين بيع المنتجات وتأمين شراء الخامات ورخص إنتاج ومقاول عام للمشروع.
كما اوضح الى ان هذا المشروع له 4 مواد خام وتم تأمين شراء المواد الخام وابرام كافة التعاقدات مع الشركة القابضة للبتروكيماويات وشركة موبكو وشركة البتروكيماويات المصرية و شركة كفر الزيات.
وبدأت رحلة تأمين بيع المنتج وهو اليوريا فورمالدهايد 85 الذي يدخل في صناعة الأسمدة واليوريا فورمالدهايد 65 الذى يدخل فى صناعة المنتجات اللاصقة والنفتالين فورمالدهايد المسلفن الذى يدخل فى صناعة الخرسانة الجاهزة لتقليل نسبة المياه المضافة على الاسمنت وتم توقيع عقود البيع لمعظم هذه المنتجات لسد احتياجات السوق المحلي وتصدير الفائض
وعن التمويل اوضح ان هناك انباء جيدة ستخرج للعلن خلال شهر سبتمبر وفضل عدم ذكر اى تفاصيل حول التمويل تاركا الامر لإعلان وزير البترول بنفسه عن تفاصيل العروض التمويلية المشروع .
كما اشار الى ان الشركة حاليا فى مرحلة ابرام عقود رخص الإنتاج وفضل ايضا عدم ذكر اسماء الشركات اصحاب الرخص ايضا وتابع قائلا: “نأمل موافقة المهندس طارق الملا على حضور مراسم التوقيع عليها فى مقر وزارة البترول”.
اما موقع المشروع فقد أشار الى انه تم الاتفاق مع هيئة ميناء دمياط والقابضة للبتروكيماويات وتم وضع حجر الاساس للمشروع فى مارس الماضى بحضور وزير البترول والثروة المعدنية ووزير النقل ومحافظ دمياط .
كما اوضح المسئول انه لم يتم الاستقرار على مقاول عام للمشروع حتى الان مشيرا الى ان مدة تنفيذ المشروع حسب دراسة الجدوى تبلغ 28 شهراً وتبلغ استثمارات المشروع 55 مليون دولار قد تزيد الى 60 مليون دولار لإنتاج 75 الف طن من المنتجات الثلاث كما ان المشروع قابل للتوسعات لإنتاج 6 منتجات اخرى وليس 3 منتجات فقط.
وأشار الى ان تغيير المسمى القديم للشركة من شركة السويس للخدمات البترولية الى المسمى الحالى شركة السويس لمشتقات الميثانول جاء نتيجة نقل تبعية الشركة من الهيئة المصرية العامة للبترول الى الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات وذلك تماشيا مع المشروع الجديد لكن فى الوقت ذاته لا زال نشاط الشركة السابق موجود في نظامها الأساسي كما كان الوضع من ذى قبل.